قدم خطة من عدة مراحل لوقف الصراع في سوريا اعتبر الرئيس السوري بشار الأسد أن ما يحدث في بلاده ليس صراعا بين حكم ومعارضة، بل هو "صراع بين الوطن وأعدائه، بين الشعب والقتلة والمجرمين، بين حالة الأمان وحالة الرعب"، وقدم ما وصفه بمبادرة من عدة مراحل لوقف الصراع في بلاده.وقال الأسد في كلمة أمام المئات من المسؤولين "لن تخرج سوريا من أزمتها إلا بحراك وطني شامل يكون قادرا على إنقاذ سوريا". وقال أمام حشد كبير ردد شعارات مؤيدة له، إن الإخوة تفرقوا بين نازح ومفقود، والأمن والأمان غابا عن شوارع البلاد، والمعاناة تعم سوريا. كما قال إن كثيرين سقطوا في فخ تصور أن الصراع هو بين حكومة ومعارضة، "فالصراع بين الوطن وأعدائه.. الشعب والقتلة المجرمين الذين خربوا البنية التحتية وعبروا عن جاهليتهم". وتحدث عن المعارضة قائلا "سموها ثورة وهي لا علاقة لها بالثورات لا من قريب أو بعيد. لم نعرف لها مفكرا أو قائدا. الثورة ثورة الشعب ليست ثورة المستوردين من الخارج. إنهم حفنة المجرمين". كما اتهم من سماهم التكفيريين بالتعاون من عصابات القتل والتدمير، وقال إن التكفير فكر دخيل مستورد من الخارج، وإنهم جاؤوا من كل حد وصوب. وأضاف "كثير منهم من غير السوريين أتوا من أجل مفاهيم منحرفة من أفغانستان وغيرها يسمونها جهادا". واتهم دولا إقليمية ودول جوار لم يسمها بالسعي للهيمنة ومد من سماهم الإرهابيين بالمال والسلاح "لإخراج سوريا من المعادلة في المنطقة ولضرب فكر المنطقة". ووجه الأسد الشكر للدول التي ترفض التدخل في شؤون سوريا، خاصة روسيا والصين، وقال إن المجتمع الدولي لا يقتصر على الغرب، مشددا على أن "الخلاف في الداخل يكون حول كيفية بناء الوطن وليس تخريبه". الحل السياسي يقوم على عدة مراحل واعتبر أن الحل السياسي يقوم على عدة مراحل، تبدأ بالتزام الدول المعنية بوقف تسليح وتمويل المسلحين بما يسهل إعادة النازحين، "بعد ذلك نوقف العمليات من جانب الجيش الذي يحتفظ بحق الرد مع التأكد من ضبط الحدود". وأشار إلى أن الحكومة ستجري بعد ذلك اتصالات مع كافة الأطياف لإدارة حوار مفتوح بين كل الراغبين في الحل. كما تدعو الحكومة في مرحلة أخرى لمؤتمر حوار وطني شامل على أساس ميثاق وطني انطلاقا من تأكيد سيادة سوريا واستقلالها وسلامة أراضيها. ويعرض الميثاق على الشعب وتشكل حكومة موسعة تمثل مكونات الشعب السوري وتنفذ الميثاق ثم تطرح الدستور على الاستفتاء الشعبي. وأشار إلى أنه ستشكل حكومة جديدة مع إصدار عفو عام عن المعتقلين مع الاحتفاظ بالحقوق المدنية لأصحابها وتأهيل البنى التحتية وإعادة الإعمار. وأكد الأسد أن أي مبادرة خارجية لحل الصراع في سوريا، يجب أن تكون متوافقة مع هذه الخطة ولا تخرج عنها، كما قال إن أية إشارة إلى المرحلة الانتقالية لا تعني بالنسبة له غير الانتقال من حالة عدم الاستقرار إلى الاستقرار. مفتي السعودية يحذر من الجهاد بسوريا حذر مفتي السعودية الشيخ عبد العزيز بن عبد الله آل الشيخ من دعوة الشباب السعودي إلى ما سماه الجهاد في سوريا، وقال إن دعم السوريين "بالمال قد يكون أفضل". وخلال لقاء مع خطباء المساجد في الدمام شرق السعودية الليلة الماضية، قال المفتي "أنا لا أؤيد خروجهم للجهاد مهما كان"، في إشارة إلى شباب السعودية، وعلل موقفه بأنهم -أي الشباب- سيذهبون إلى أماكن غير معروفة ولا يعلمون تحت أي لواء ينخرطون، وأن ذلك "قد يوقعهم في أشياء غير مناسبة ويكونون هدفا سهلا لأعدائهم". وأضاف الشيخ عبد العزيز بن عبد الله آل الشيخ أن الدعاء للسوريين ومساعدتهم بالمال قد يكون أفضل لهم وهو ما يلزمهم، واشترط أن "يكون دعمهم بالطرق النظامية". وكان أحد أعضاء هيئة كبار العلماء السعودية أصدر في يونيو الماضي فتوى تقضي بتحريم الجهاد في سوريا على السعوديين دون إذن من السلطات، وذلك بعد تصاعد الدعوات إلى ذلك في شبكات التواصل الاجتماعي على شبكة الإنترنت.