إعادة انتخاب عبد القادر بن صالح على رأس المجلس أعرب عبد القادر بن صالح الذي أعيد انتخابه، أمس الأربعاء، على رأس مجلس الأمة عن ثقته في أن هذه الهيئة مرشحة مستقبلا للعب دور أكثر حيوية في نطاق الإصلاحات التي تم الشروع فيها. وفي كلمة ألقاها عقب إعادة انتخابه، أشار بن صالح إلى أن التجربة التي اكتسبها مجلس الأمة خلال السنوات الماضية "جديرة بأن تثمن وتعمق للبلوغ إلى المستويات المرجوة"، مضيفا بأن الدور المنوط بهذه الهيئة من شأنه أن يمكنها من تبوأ المكانة الجديرة بها، خاصة في إطار الأداء التشريعي والبرلماني. كما عبر عن ارتياحه لتنصيب أعضاء جدد بالمجلس بعد انتخابات 29 ديسمبر 2012، وهو الأمر الذي منح هذه الهيئة "وجهها التعددي الذي كان منتظرا" من خلال جعل تركيبة المجلس أكثر تنوعا وأقرب تعبيرا عن واقع الخريطة السياسية الجديدة للجزائر. وفي هذا الصدد، دعا أعضاء مجلس الأمة الى السهر على دعم القوانين الرامية إلى بلوغ الأهداف المسطرة، والعمل على أن يكونوا في مستوى الآمال التي وضعتها فيهم الهيئة الناخبة. وأعرب أيضا عن عرفانه لرئيس الجمهورية الذي أولى الهيئة وباستمرار "كبير العناية والدعم"، حيث "عمل في كل مرة على تعيين كفاءات وطنية عالية المستوى لتدعيم التركيبة البشرية الوافدة من بين أعضاء الهيئة الناخبة على المستوى المحلي"، كما قال. عبد القادر بن صالح صار عميدا للبرلمانيين؟ يعتبر عبد القادر بن صالح الذي ولد في 24 نوفمبر 1941 ببلدية فلاوسن "دائرة فلاوسن" ولاية تلمسان عميدا للبرلمانيين الجزائريين، بعد ممارسة مهامه كبرلماني لأكثر من ثلاثة عقود. ودخل بن صالح مجال الدبلوماسية من موقع السفير سنة 1989 وولج قيادة العمل السياسي بالمساهمة في تأسيس حزب التجمع الوطني الديمقراطي والبرلمان من باب النيابة، فرئاسة لجنة العلاقات الخارجية إلى رئاسة المجلس الوطني الانتقالي، فالمجلس الشعبي الوطني، ثم مجلس الأمة، وذلك منذ 1977 إلى غاية اليوم. ورغم اختياره كسفير لدى المملكة العربية السعودية سنة 1989، وممثلا دائما لدى منظمة المؤتمر الإسلامي بجدة، إلا أن تجربته البرلمانية تطلبت عودته من جديد للعمل من خلال اختياره ناطقا رسميا للجنة الحوار الوطني سنة 1993، والتي تولت وضع أرضية الوفاق الوطني، والتي بموجبها تم إنشاء المجلس الوطني الانتقالي في 1994، وانتخب لرئاسته في 14 جوان 1997. كما انتخب بعد ذلك رئيسا للمجلس الشعبي الوطني حيث سجلت له نشاطات مميزة في الحقل البرلماني العربي والإفريقي والدولي، إذ انتخب في عام 2000 رئيسا لاتحاد البرلمان العربي. وبعد إعادة انتخابه نائبا عن ولاية وهران في 2002، قرر رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة تعيينه عضوا في مجلس الأمة لينتخب بالإجماع رئيسا له لثلاث عهدات انتخب خلالها رئيسا للاتحاد البرلماني الإفريقي. التحق بن صالح بعد الاستقلال الجزائر بالجامعة لينال الإجازة في العلوم القانونية ثم انتخب سنة 1977 كنائب عن ولاية تلمسان بدائرة "ندرومة" لثلاث مرات متعاقبة قضى منها مدى 10 سنوات على رأس لجنة العلاقات الخارجية. وفي بداية مساره المهني مارس بن صالح، وهو متزوج وأب لأربعة أطفال مهنة الصحافة بتعاونه مع كبريات الصحف الوطنية منذ 1968، حيث تقلد منصب مدير للمركز الجزائري للإعلام ببيروت عام 1970 وكذا منصب مدير جريدة الشعب عام 1974. منح السيد بن صالح شهادة دكتوراه فخرية من الجامعة الوطنية "شونغنام" لجمهورية كوريا الجنوبية وتحصل أيضا على وسامي جيش التحرير الوطني والاستحقاق الوطني.