الطلبة يغلقون بوابة الجامعة ومقر الخدمات الجامعية إحتجاجا على مشاكل الإقامة أفادت، أمس، مصادر مسؤولة بمديرية السكن والتجهيزات العمومية لولاية الطارف ليومية "الأمة العربية" أن والي الولاية أمر نهاية الأسبوع بتوقيف ثلاثة مقاولين من أصل أربعة يعكفون على إنجاز مشروع الإقامة الجامعية الجديدة 1000 سرير على حصص، مع قراره بفسخ الصفقات مع هؤلاء المقاولين بسبب عدم احترامهم آجال الإنجاز. المشروع الذي انطلقت به الأشغال سنة 2006 بمدة آجال حددت ب 18شهرا، بلغت نسبة تقدم إنجازه حوالي 70بالمائة. يحدث هذا في وقت يعاني فيه قطاع التعليم العالي عجزا كبيرا في هياكل الإيواء قدر بأزيد من 350 سريرا، ما أثار غضب واستياء الطلبة وذويهم مع الدخول الجامعي الجديد، خاصة الطلبة القادمين من الولايات الداخلية البعيدة، الذين اضطر البعض منهم إلى التحويل نحو جامعات أخرى، وهو ما وضع الجهات المعنية في مأزق في كيفية التعامل مع المشكلة، قبل أن يتقرر تحويل الطلبة إلى داخلية بوثلجة المجاورة على مسافة 6 كلم وآخرين تم إيواؤهم بمدرسة المكفوفين كإجراء مؤقت ريثما يتم استلام إقامة 1000 سرير، في حين صعدت فيه بعض التنظيمات وإلى جانبهم الطلبة احتجاجهم قبل عطلة الشتاء، مع دخولهم في إضراب مفتوح احتجاجا على تدني ظروف الإيواء بالإقامتين المخصصتين لهما مؤقتا، في ظل افتقارهما لأدنى الشروط، من ذلك انعدام التدفئة، المياه، قدم الأسرّة والأفرشة والاكتظاظ... وغيرها، قبل أن تسارع الجهات المعنية لاحتواء الأزمة وطمأنة المحتجين بالتكفل العاجل بالمشكلة، أين قدمت خلالها وعودا للطلبة بتحويلهم نحو الإقامة الجامعية الجديدة 1000 سرير بعد انقضاء عطلة الشتاء، غير أن تأخر الأشغال وضع المصالح المعنية في مأزق في كيفية مواجهة الطلبة بعد الوعود التي قدمت لهم بتحويلهم لإقامتهم الجديدة قريبا بالرغم من المساعي التي بذلها الوالي وإشرافه شخصا على متابعة وتيرة الأشغال ودفع مؤسسات الانجاز إلى مضاعفة نشاطها لاستلام الإقامة في الوقت المحدد لها، غير أن كل هذه المساعي تبخرت مع تأخر الأشغال ومحدودية إمكانيات مؤسسات الانجاز. الوالي أعطى تعليمات بالإسراع في إسناد ما تبقى من أشغال إلى مؤسسات إنجاز أخرى، وهذا بعد أن استفاد المشروع (100 سرير و2000 مقعد بيداغوجي) من غلاف مالي يفوق 40 مليار سنتيم بعد إعادة تقييمه بغية الإسراع في إنهاء الأشغال التي تعرف تأخرا كبيرا،مع تحويل الطلبة الذين يشكون من مشكلة الإيواء إلى الغرف الجاهزة، التي انتهت بها الأشغال وعددها 450 سريرا من أصل 1000 سرير، في انتظار استلام ما تبقى من المشروع في الأيام القليلة القادمة، وهذا بعد الإجراءات المستعجلة التي اتخذتها السلطات المحلية لاستدراك التأخر الذي يعرفه مشروع 2000 مقعد بيداغوجي و1000 سرير. من جهة أخرى، أغلق يوم أمس الطلبة الذكور بجامعة الطارف البوابة الرئيسية للحرم الجامعي، مانعين بذلك الطلبة والاساتذة والموظفين من الالتحاق بمناصبهم، احتجاجا على استمرار مشكل الاكتظاظ بالحي الجامعي 500 سرير الذي يضم حاليا حوالي 800 طالب، الى جانب تعطل تسوية مشكل الايواء التي كانت السلطات الولائية قد وعدت بتسويتها في وقت سابق، الأمر الذي بات يرهق كاهل أغلبية الذكور المقيمين، حيث تفاجأ الطلبة المحتجون ببقاء ذات المشكل مع عدم تسجيل أي تقدم للأشغال النهائية للإقامة الجديدة، بالرغم من ان المدة التي حددت لاسكان الطلبة المحتجين بالاقامة الجامعية الجديدة التي تضم 1000 سرير قد انتفت بالعودة الجامعية الاخيرة بعد عطلة الشتاء، وهو ما دفعهم لتوقيع الاحتجاج التاسع منذ افتتاح السنة الجامعية، بالإضافة إلى معاناة الطلبة المقيمين ب 500 سرير من عيوب تجديد شبكة غاز المدينة التي تسببت في تسرب الغاز في عدة غرف ما استدعى اعادة صيانتها. وفي هذا الاطار، طالبوا باجراءات وقائية تحفظ سلامتهم، هذا حسب البيان الصادر عن الاتحاد العام الطلابي الحر المتضمن القيام بوقفة استدراكية، والذي تسلمت "الأمة العربية" نسخة منه وتم إرسالها إلى مختلف الجهات المعنية مطالبين من خلاله الجهات الوصية بتدارك الوضع والنظر في مشاكل الطلاب قبل تفاقم الوضع وتأزمه وكانت مشكلة الإقامة لفائدة 450 طالبا من السنة الأولى و50 طالبا من السنة الثانية قد برزت بحدة مع بداية الدخول الجامعي، بعد انتفاء جميع مرافق الإيواء المتوفرة لديها ويتعلق الأمر بحي 500 سريرا الذي يأوي حوالي 800 طالب منذ أكثر من 4 سنوات، وهو الاكتظاظ الذي ارق الطلبة والقائمين على هذه المرافق في آن واحد، حيث بلغ عدد الطلبة 7 في كل غرفة، هذا إلى جانب احتلال طلبة السنة الثانية لملحقة ثانوية بوثلجة التي خصصت السنة الماضية لإيواء طلبة السنة الأولى كحل لمعضلة الاكتظاظ.