استفادت أكثر من 300 أسرة تسكن بالحي الهش "جعافرو عبد الله" ببلدية ابن باديس بولاية قسنطينة من قرارات تنازل عن حصص أرضية ريفية تقطن بها مما يسمح بتثبيت هذه العائلات بمواقعها . وتم تسليم هذه العقود الإدارية الضرورية من أجل إطلاق عملية محلية لإعادة هيكلة وتهيئة مناطق سكنات هشة خلال حفل نظم بالمركز الثقافي لهذه البلدية. وأشار والي الولاية نور الدين بدوي بالمناسبة أنه فضلا عن عقود الملكية المسلمة لقاطني هذا الموقع سيتم في ما بعد دفع المساعدات المالية لتمكين المستفيدين في إطار هذه الصيغة المبادر إليها محليا بالشروع في ورشة إعادة الهيكلة. وأوضح بدوي بأن تسليم قرارات التنازل عن الحصص الريفية يميز انطلاق عملية واسعة لإعادة هيكلة مواقع هشة بالولاية ستمس 6 آلاف أسرة، مشيرا إلى "الدور الهام لمواطني منطقة جعافرو في توجيه السلطات المحلية نحو هذا الخيار الذي سيتم تعميمه عبر كامل مناطق الولاية". وأضاف ذات المصدر أن سكان هذا الحي الهش القريب من المدينة الذين اقترحوا "تثبيتهم الاحتمالي في وسطهم عوض إعادة إسكانهم بمناطق أخرى" ابتكروا صيغة جديدة لإعادة الإسكان وصفتها السلطات المحلية ب "الممكنة وعملت على تجسيدها ميدانيا." وأكد والي الولاية أنه سيتم "عما قريب" منح قرارات التنازل عن الأراضي التي تحتضن سكنات هشة بمناطق كل من "الغيران" ببلدية حامة بوزيان و"طيوش" و"حي الشهداء" (بلدية ابن باديس) و"رابح بوسباعة" بمنطقة بونوارة والحي البلدي بأولاد رحمون. وسيتم إسناد عمليات التهيئة الخارجية لهذه المواقع الهشة إلى مكتب دراسات عمومي حيث سيقدم مخططات معمارية لإقامة تجهيزات اجتماعية تربوية سيتم إنجازها فيما بعد حسب ما أضافه والي الولاية، مشيرا إلى أثر هذه العملية لإعادة الهيكلة في التقليل من الضغط المسجل على السكن الاجتماعي. وأوضح من جهته رئيس لجنة حي جعافرو السيد عبد القادر حميدي أن برنامج إعادة هيكلة هذا الحي يعد بمثابة حلم لساكنيه الذين رحبوا بقرار السلطات المحلية بتثبيتهم بموقعهم. للتذكير فإن منطقة جعافرو المتربعة على مساحة تفوق7ر10 هكتارا تبرز من بين أهم المواقع الهشة بولاية قسنطينة.