لازال حي الشراعية ببلدية الكاليتوس يفتقر لأدنى معايير النظافة جراء الرمي العشوائي للقاذورات والتأخر المتعمد من طرف أعوان النظافة الذين لايولون أي اهتمام لهذا الحي الذي حول إلى مفرغة عمومية كل من هب ودب يلقي بها، جردوه من طبيعته العمرانية النقية وأكسوه ثوبا مقرفا متعدد الألوان يثير الاشمئزاز ويعرض لانتقاد، تتجمع به الكلاب والقطط والحشرات السامة التي باتت المزابل مأواها وطعامها، كما أنها أفشت الروائح الكريهة التي باتت مصدر ازعاج لهم تجدها ملقاة على الأرصفة وفي الطرقات رغم الحملات التوعوية الأخيرة التي باتت بالفشل أمام التهاون واللامبالاة بالنتائج الوخيمة المنجرة عنها التي قد تصبب لهم التعرض لأمراض خطيرة وحتى للموت ناهيك عن مسالكهم المهتراة المتبنية للحفر والأتربة والالتواء باتت شبه صحراء ترابية غابت عنها التهيئة ولم تنعم بحقها من التنمية جراء التهاون والتهميش اللذان فرضا عليها من قبل المسؤولين الذين لطالما دقوا أبوابهم الشبه مغلقة والتي لم تجد نفعا، وفي حديث أجرته "الأمة العربية" مع أحد السكان القاطنين بالحي أين أعرب عن استيائه الشديد من الحالة السيئة التي آلت لها طرقهم المهتراة التي تكاد تكون معدومة المعالم، باعتبار أنها لم تعرف تزفيتا منذ زمن، سرعان ما تتحول إلى مستنقعات مائية كلما تهاطلت الأمطار المفشية للأوحال وركم الطين التي لا تجف لأسابيع عدة، معرقلة سير السيارات المارة التي لا يمكنها المرور دون الغوص في طبقات الأوحال حتى أن البعض منهم بات يتجنب السير فيها. أما الراجلون فأضحوا يرتدون أحذية مطاطية للوقاية منها، ومن جهة أخرى أعربوا عن تذمرهم الشديد من تجاهل المسؤولين لهم والذي أبقاهم يصارعون الوضع، ومع ذلك لا يزالون يستغيثون بتدخل عاجل للمير الجديد أملا في تسوية مشاكل الحي .