تم حجز حاويات في ميناء العاصمة تحوي أطنانا من "الألعاب النارية" للاحتفال بالمولد النبوي علمت "الأمة العربية" من مصادر مقربة من مؤسسة ميناء الجزائر وأخرى من الجمارك الجزائرية، أن أكثر من 10 حاويات معبئة بمختلف أنواع المفرقعات والألعاب النارية تم حجزها خلال النصف الأول من شهر جانفي الجاري بسبب عدم حيازة أصحابها على تراخيص استيراد هذا النوع من المنتجات، بعض أصنافها مدرجة ضمن المنتجات "الممنوعة" من دخول السوق، خصوصا تلك المفرقعات والقنابل والألعاب النارية شديدة المفعول والتي تهدد الصحة العمومية وسكينة وطمأنية المواطن. زياد.ع وكان أصحاب هذه الحاويات هم من مسيري شركات الاستيراد والتصدير import- export يستعدون لفوترة البضاعة وتسجيلها وبالتالي إقحامها إلى السوق، لكن مصالح الجمارك رفضت "الفوترة " وأقدمت على الحجر الفوري للسلع بسبب عدم حيازة مستورديها على تراخيص من وزارة التجارة ومصالح الجمارك الجزائرية. ولم تكشف مصادرنا عن القيمة المالية الإجمالية لهذه المحجوزات، لكن مصادر أخرى قالت إن قيمتها تفوق 3 مليار سنتيم. وأضافت مصادرنا أن هذه الكميات الكبيرة من المفرقات والألعاب النارية والصواريخ ذات الألوان الزاهية ومنتجات أخرى مصنعة من مادة البارود الأسود مستوردة وبشكل أساسي من الصين وتايوان، كان يخطط لإقحامها الى السوق تحسبا للمولد النبوي الشريف الذي نحتفل بليلته اليوم الأربعاء، حيث معروف عن الجزائريين ومنذ عقود طويلة حرق المليارات في الهواء خلال ظرف وجيز. وسبق لجمعية حماية المستهلك أن حذرت في وقت سابق من مغبة السماح بإنزال شحنات من المفرقعات بالنظر إلى نوعيتها الخطيرة جدا وحجمها الكبير، حيث سجل في احتفالات المولد النبوي خلال السنوات الماضية إصابة العديد من المواطنين، وخصوصا فئة الأطفال بجروح خطيرة تحولت الى عاهات مستديمة. وتساءت الجمعية عن الجهات التي رخصت منذ بداية شهر جانفي الجاري لدخول كميات من هذه المنتجات الخطيرة إلى السوق الداخلية وهي تسوق حاليا بأسعار جد مرتفعة، حيث يبلغ سعر علبة مفرقات صغيرة من 10 وحدات، 150 دينار والمفرقعات الكبيرة ما بين 300 و500 دج والألعاب النارية الهوائية ما بين 600 و1200 دينار. ومعلوم أن وزارة التجارة كانت قد راسلت شهر دسيمبر الماضي كل الجهات المسؤولة في الميناء ومديريات التجارة عبر الوطن تدعوها لرفع مستوى اليقظة وتشديد الرقابة على عمليات استيراد هذه المنتجات تحسبا لمولد النبوي وشجبت الجمعية وتأسفت عن استمرار الجزائريين في سلوكياتهم الاستهلاكية غير واعية، والذين يستعدون لحرق المليارات خلال احتفالات المولد النبوي الشريف، حيث شرع في تسويق مختلف انواع المفرقعات والألعاب النارية التي تحمل تسميات مختلفة ألفها الجزائريون خلال الاحتفالات الماضية. وقال مصطفى زبدي رئيس جمعية حماية المستهلك لولاية الجزائر في تصريحات سباقة على أثير الإذاعة الوطنية.. إن الحديث عن هذا الموضوع يتكرر كل سنة. لكن دون أن نلمس ارادة جادة من كل الفاعلين لاستئصال هذه الظاهرة التي تنخر بالاقتصاد وتضر بالصحة العمومية، والاكثر أنها لا تمت بأية صلة لذكرى مولد الرسول "ص".