تخلص المنتخب التونسي من ضغوط البدايات بعد الفوز الهام الذي حققه على المنتخب الوطني، ويريد الآن الارتقاء بأدائه حين يواجه اليوم منتخب كوت ديفوار في مباراة صعبة بالمجموعة الرابعة. وانتزعت تونس، الفائزة باللقب مرة وحيدة في 2004، الفوز بصعوبة على الجزائر في مباراتها الأولى، ولم تقدم عرضا مقنعا خلال المباراة وبدت بعيدة عن مستواها، حيث بدا الارتباك على اللاعبين في الدفاع والوسط وافتقد الفريق للطابع الهجومي، قبل أن يخطف المساكني هدف الفوز بمجهود فردي في اللحظات الأخيرة، ولكن الفوز في بداية المشوار دعم فرصة تونس في التأهل لدور الثمانية للمسابقة، وحقق أيضا أشياء أخرى قد تساعده في المواجهة ضد كوت ديفوار المرشح لنيل اللقب وارتفعت الروح المعنوية للاعبي المنتخب التونسي واستعادوا الثقة بأنفسهم بعد التخلص من ضغوط البدايات وسيحاول الفريق أن يحقق نتيجة إيجابية اليوم تضاعف آماله في الصعود للدور المقبل. وقال لاعب الوسط وسام يحيى "بعد الفوز على الجزائر، تحررت الأقدام وزالت الضغوط وسنسعى لتقديم أداء جيد ضد كوت ديفوار لدعم حظوظنا في التأهل للدور المقبل"، وأضاف "حققنا هدفنا بحصد النقاط الثلاث أمام الجزائر وسيجعلنا هذا نلعب بارتياح في المباريات المقبلة وتقديم أداء جيد للذهاب بعيدا في هذه البطولة ببلوغ الدور قبل النهائي أو النهائي". الطرابلسي يريد الإعتماد على الهجمات المعاكسة لمباغتة المنافس هذا، وسيكون على مدرب تونس سامي الطرابلسي تصحيح أخطاء المباراة الأولى خاصة في الدفاع وتحسين أداء خط الوسط للحد من خطورة نجوم كوت ديفوار على غرار ديدييه دروغبا وجرفينيو ويايا توري.. ويتوقّع أن يعتمد الطرابلسي في الهجوم على عنصر المفاجأة باعتماد الهجمات الخاطفة بقيادة المساكني في محاولة لمباغتة منافسه. ومن جهته، قال معز بن شريفية، حارس المنتخب التونسي "يجب أن نلعب بتركيز تام أمام ونأمل أن يكون فريقنا جاهزا ذهنيا قبل انطلاق اللقاء لتكرار الانجاز أمام الجزائر، حيث يمكن القول إننا سرقنا الفوز في اللحظات الأخيرة لنخطو خطوة كبيرة نحو الدور المقبل".