ينتظر منتخب نسور قرطاج مهمة صعبة مساء اليوم السبت في إطار الجولة الثانية من منافسات المجموعة الرابعة في نهائيات كأس الأمم الإفريقية التاسعة والعشرين التي تستضيفها جنوب إفريقيا و يدرك مدرب منتخب كوت ديفوار، الفرنسي من أصل تونسي صبري لموشي تماماً أن التأهل يمر حتما عبر اجتياز عقبة المنتخب التونسي الذي سرق الفوز من الجزائر في الجولة الأولى وقال لموشي:»ما قدمته التشكيلة في المباراة الأولى أمام الطوغو كان متوسطاً، بل هو الأسوأ منذ أن بدأت مهمة الإشراف عليه، لكن يجب أن تشكل المباراة الأولى لنا درساً نستخلص منه العبر لتجنب أي مطب غير محسوب العواقب، ورأى بخصوص اللقاء: «لا مجال للمشاعر في كرة القدم. هذه المشاعر توضع جانباً عندما نخوض مباراة«.من جانبه، أشاد مدرب تونس سامي طرابلسي بمنتخبه بعد الفوز على الجزائر بهدف ليوسف المساكني في الدقيقة الأولى من الوقت بدل الضائع، وأكثر من الكلام الإيجابي المفعم بالمديح، لكن واقع الحال كان يقول غير ذلك لأن المنتخب الجزائري كان الأفضل ميدانياً وعلى صعيد التهديد والأقرب إلى الفوز.ويبقى على المدرب سامي الطرابلسي الذي أكد أنه سينكب على دارسة الأخطاء من أجل تلافيها، أن يثبت عكس ذلك في مباراة اليوم ضد كوت ديفوار لإسكات الأصوات المنتقدة. وسيكون على سامي الطرابلسي مدرب تونس تصحيح أخطاء المباراة الأولى خاصة في الدفاع وتحسين أداء خط الوسط للحد من خطورة نجوم كوت ديفوار ديدييه دروغبا وجرفينيو ويايا توري ويتوقع أن يعتمد الطرابلسي في الهجوم على عنصر المفاجأة باعتماد الهجمات الخاطفة بقيادة المساكني في محاولة لمباغتة منافسه .وقال معز بن شريفية حارس تونس «يجب أن نلعب بتركيز تام أمام كوت ديفوار ونأمل أن يكون فريقنا جاهزا ذهنيا قبل انطلاق اللقاء لتكرار الإنجاز أمام الجزائر حيث يمكن القول أننا سرقنا الفوز في اللحظات الأخيرة لنخطو خطوة كبيرة نحو الدور المقبل». وتتقاسم تونس و كوت ديفوار صدارة المجموعة بثلاث نقاط لكل منهما بعد فوز الأخيرة على الطوغو في الجولة الأولى.