دعا لوضع إطار مؤسساتي لنقل الابتكار والخبرات لبلدان الجنوب دعا وزير الصناعة والمؤسسات الصغيرة و المتوسطة وترقية الإستثمار شريف رحماني أمس الثلاثاء بالجزائر لوضع اطار مؤسساتي للسهر على نقل الابتكار والخبرات الى بلدان الجنوب، وكشف الوزير أن الجزائر بلغ نمو الإبتكار بها 11 بالمئة. وطالب رحماني في كلمة ألقاها خلال افتتاح الإجتماع التشاوري الإقليمي الثاني للمنظمة العالمية للملكية الفكرية حول نقل التكنولوجيا بوضع شراكة استراتيجية بين الدول المتقدمة والنامية لنقل المعرفة والإبتكار، وذلك من خلال خلق فضاء مؤسساتي مشترك يتيح تبادل الخبرات والتعرف الى التحديات وايجاد الحلول. وأشار رحماني الى اقتراح الجزائر وضع فضاء مؤسساتي لبلورة نقل الابتكارات وتعزيز التبادل الجهوي والدولي برعاية المنظمات الدولية وعلى رأسها الأممالمتحدة. وحسب الوزير فان الدول العربية والافريقية تعاني ضعفا في مجال الابتكار، مما عمق الهوة بينها وبين الدول المتطورة، لذلك فان المنظمة العالمية للملكية الفكرية من شانها العمل على تضييق هذه الهوة من خلال مرافقة الدول النامية خاصة منها الافريقية والعربية لوضع شبكة بيانات قاعدية مشتركة تتضمن نتائج الابحاث المنجزة من طرف الجامعات والمؤسسات الاقتصادية الى جانب وضع نظام للتكوين من اجل ايصال هذه التكنولوجيات لعالم الاقتصاد. ودعا في هذا الإطارالدول والجماعات المحلية إلى وضع شبكة ونظام تكويني بحثي طويل الأمد لتشجيع التكنولوجيا و نقل المعرفة خاصة في النامية. وشدد أيضا على ضرورة وضع مخطط إرادي طوعي من طرف الدول المتقدمة التي تنتج الإبتكارات لنقلها إلى الدول النامية وتمليكها إياها. وحسب الأرقام المقدمة من طرف وزير الصناعة فقد عرفت طلبات الإختراع في العالم قفزة نوعية، حيث ارتفعت من 800 ألف طلب في الثمانينات إلى 2 مليون طلب خلال سنة 2012. وبالنسبة لطلبات تسجيل العلامات والرسومات والنماذج الصناعية فقد انتقلت من 1 مليون خلال الثمانينات إلى 2ر4 مليون في 2011 مما يمثل قفزة قوية بالنسبة للإبتكارات. وفيما يخص الجزائر التي إنظمت إلى المنظمة العالمية للملكية الفكرية سنة 1975 فقد بلغ نمو الإبتكار بها 11 بالمئة. وذكر في ذات السياق أن الجزائر أبرمت خلال سنة 2010 إتفاقية مع هذه المنطمة تنص أساسا على إعداد استراتيجية وطنية للملكية الفكرية و إنشاء مراكز لدعم التكنولوجيات و مشروع يسمح الدخول إلى القواعد المعلوماتية. ومن جهته اشار ممثل المنظمة العالمية للملكية الفكرية ماثيو رايني الى أن اللقاء وهو الثاني من نوعه بعد ذلك الذي عقد السنة الماضية بسنغافورة يهدف الى تعزيز التشاور وتبادل الخبرات بين الدول النامية وتلك المتقدمة من اجل تعزيز التعاون في مجال نقل وتوطين التكنولوجيا ودعم البحث والتطوير وتوطيد العلاقة بين عالمي البحث والاقتصاد.