عبّر أولياء تلاميذ المتوسط بشلالة العذاورة في المدية، عن تذمرهم من التوجيه العشوائي لأبنائهم من مدارسهم الإبتدائية نحو الإكماليات الأربع بالمنطقة، حيث لم تخضع العملية - حسبهم - لمعايير معقولة. وجه تلاميذ مدرسة مزوزي العابد بالحي العتيق وكاف الطير بشلالة العذاورة إلى إكمالية بعيدة عن مقرّ سكناهم، في حين حرموا من الدراسة بأقرب منها بكثير متوسطتا القاعدة 4 والبشير الإبراهيمي، وأحسن منها حالا متوسطة إبن خلدون. ويعتبر هذا نموذجا بسيطا عن حالات كثيرة حيث وجه تلاميذ يقطنون بالقرب من المتوسطة الجديدة إلى متوسطات أخرى، على غرار ابن خلدون والبشير الإبراهيمي. وأرجع المتتبعون للوضع هذه الفوضى إلى التوجيه العشوائي أولا، ثم إلى التنافس الكبير للمدراء على أصحاب المعدّلات المرتفعة. كما أن عاملا آخر كان سببا في ذلك وهو الإقبال الكبير للتلاميذ على متوسطة البشير الإبراهيمي، وهي المتوسطة الأم بشلالة العذاورة نظرا للنسبة المرتفعة للناجحين بها مقارنة بالمؤسسات، ما ولّد إكتظاظا كبيرا فاق - حسب بعض المصادر - 50 تلميذا بالقسم الواحد، وهو ما قد يؤثر بالسلب على التحصيل العلمي للتلاميذ. وطالب أولياء التلاميذ مديرية التربية بالتدخل بغية إنهاء المشكل وخلق التوازن بين المتوسطات من حيث التعداد مع مراعاة المناطق السكنية للتلاميذ، كما كان معمولا به. فيما طالب آخرون بالتفكير الجدّي في تشييد إكمالية أخرى كمشروع استعجالي من أجل فك الضغط عن باقي الإكماليات.