بحسب وزير تهيئة الإقليم والبيئة والمدينة عمارة بن يونس أعلن وزير تهيئة الاقليم والبيئة والمدينة عمارة بن يونس، أمس الأحد، بالجزائر العاصمة أن مركز الردم التقني لأولاد فايت سيشرع في غلقه تدريجيا في أقل من شهر للمباشرة في اعادة تأهيله واستبداله بحديقة عمومية. وأوضح الوزير في تصريح أدلى به لوكالة الأنباء الجزائرية على هامش اختتام الدورة الخريفية للبرلمان أن مركز الردم التقني لأولاد فايت "يتوجه نحو الغلق التدريجي، وذلك بتخفيض كميات تفريغ النفايات به". وأكد بن يونس في هذا الإطار أنه من "المستحيل التوجه نحو غلق هذا المركز بصفة نهائية في الوقت الراهن نظرا للمشاكل التقنية التي يعاني منها حاليا"، والتي تتطلب كما قال "خبرات رفيعة المستوى في مجال التهيئة". وأشار في هذا الإطار إلى أن هذا المركز سيخضع إلى "عمليات تأهيل واسعة النطاق بعد دخول شركات مختصة في هذا المجال في أقل من شهر" . كما ينتظر يضيف الوزير "فتح مراكز جديدة للردم التقني في مناطق قورصو وخميستي والرغاية لاستقبال النفايات المنزلية وكذا انشاء مركز للتكفل الانجع بمعالجة وازالة النفايات لمدة 20 سنة". وأثار الوزير أيضا اشكالية الروائح الكريهة والغازات الملوثة التي ما فتئت تنبعث من مركز الردم التقني لأولاد فايت، والتي تشكل خطرا على البيئة وصحة المواطنين، وهذا ما أدى، كما قال بالمعنيين إلى "اتخاذ قرار غلقه تدريجيا كمرحلة أولى". وألح على أهمية تطوير "تسيير هذه المراكز لديمومتها"، مشيرا إلى أن قطاعه بصدد دراسة دفتر الشروط مع الشركات الجزائرية والاجنبية لترقية تسيير هذه المراكز. ويشتغل حاليا بمركز الردم التقني لأولاد فايت الذي فتح أبوابه عام 2001 أكثر من 40 عونا تحت اشراف مختصين في مجال الردم التقني. ويستقبل المركز الذي يتربع على مساحة تقدر ب 45 هكتار نفايات 39 بلدية مجاورة. وللتذكير، فان سكان بلدية بابا حسن (20 كلم غرب الجزائر) كانوا قد قاموا باحتجاجات للمطالبة بتطبيق قرار العدالة القاضي بغلق مركز الردم التقني للفضلات المنزلية بأولاد فايت نظرا لانبعاث الروائح الكريهة والغازات الملوثة منه. من جانب آخر، كشف وزير تهيئة الاقليم والبيئة و المدينة أنه ومنذ الشروع في تجسيد حملة نظافة المدن، تم جمع أكثر من 3 ملايين طن من النفايات المنزلية والصلبة وازالة 5000 مفرغة عشوائية.