بحسب مديرية الثقافة بولاية الطارف تعتزم مديرية الثقافة بولاية الطارف الشروع "عما قريب" في عملية واسعة لتقييم وإعادة الاعتبار للمواقع الأثرية المنتشرة عبر مختلف بلديات هذه الولاية حسب ما علم من مدير الثقافة علي طيبي.وتستهدف هذه العملية التي تندرج في إطار الأهداف المسطرة تحسبا لإحياء شهر التراث حسب ما أوضحه ذات المسؤول تطوير التراث الأثري الثري لولاية الطارف الذي يحصي في الوقت الحالي أكثر من 260 موقع أثري. وحسب ذات المصدر، فإن الأبحاث والحفريات التي أجريت منذ عديد السنين كشفت عن عديد المواقع الأثرية الشاهدة على ماض مرموق يمثل علامة لا يمكنها بأي حال من الأحوال أن تمحى، والتي تشهد على مرور عديد الحضارات العريقة عبر هذه المنطقة الواقعة بأقصى شرق البلاد. وأشار طيبي في ذات السياق إلى أن الآثار التاريخية المتعددة لهذه الولاية تضم على سبيل المثال الحصر "حصن فرنسا" الواقع بالقالة القديمة والميناء التجاري القديم بمسيدة وقصر لالة فاطمة وأسوار بوقوس ومعاصر الزيتون العتيقة وعديد الآثار الرومانية. وحسب ذات المسؤول تنتظر عديد المواقع الأثرية الأخرى انتعاشها وتثمينها، حيث تتواجد أهمها برأس سقلاب "السوارخ" وروم السوق وغار المعيز "الشافية"، حيث تتواجد كهوف تزينها نقوش صخرية. للتذكير فإن الواجهة الساحلية للطارف تزخر بعديد المراكز التجارية التي بناها الفينيقيون واستغلها الإغريق والرومان ثم أعاد بناءها الفرنسيون لتستغل في الصيد وتسويق المرجان ومنتجات غذائية أخرى، كما ألح طيبي على ضرورة الاهتمام بهذه الآثار التي تمثل جزءا من هوية الولاية.