لا يزال سكان الشانطي ببلدية حطاطبة ببراقي يتربعون في بيوت قصديرية هشة متصدعة مثقبة، يعيشون فيها حياة صعبة تفتقر لأدنى ضروريات اوالشروط الصحية والاجتماعية جراء التهميش والعزلة التي أقصتهم من قائمة المستفيدين من السكنات الاجتماعية رغم ايداعهم ملفات تمنح لهم الحق بالترحيل بعيدا عن الجحور التي يعيشون فيها منذ زمن، إلا أنهم لم يتلقوا منهم سوى وعود زائفة لا محل لها من الحقيقة، وفي حديث ل"الأمة العربية" مع أحد السكان الذي أبدى استياءه الشديد من القهر الذي طال اعتناقه باعتبارهم يشتكون هشاشة سكناتهم ذات الحيطان المتصدعة المفشية لرطوبة وامراضها واسقفها تشويهم صيفا وتجمدهم شتاء كما يعانون اهتراء الطرق التي أضحت عبارة عن مسالك ترابية تجمع الحفر والأتربة تشوه المكان وتعرقل حركة السير بالنسبة لسيارات المارة التي باتت تجد صعوبة في تخطي حفرها والراجلون اضحوا هم الآخرون يرتدون احذية بلاستكية للوقاية منها خاصة كلما تساقطت الأمطار، إلى جانب هذا يشتكون نقص الغاز التي يكاد يكون معدوما جعلهم يضطرون إلى استخدام سيارات الكلوندستان لجلبها من مكان بيعها إلى غاية سكناتهم المتصدعة المتشققة التي تسمح بتسرب المياه، اضافة إلى هذا يعانون الربط العشوائي لخيوط الكهرباء المهددة لحياتهم فاثناء تساقط الأمطار أوهبوب الرياح تغيب الاضاءة فيها نهائيا فيلجأون إلى استخدام الشموع أو المولدات الكهربائية رغم خطورتها، إلى جانب هذا اشتكوا اهتراء شبكة الصرف الصحي التي تبعث روائح كريهة تعكر الجووتفشي حشرات عدة كالناموس والذباب، وفي نفس الوقت اعربوا عن تذمرهم الشديد من المسؤولين الذين لا يكترثون لشكاويهم، ومع ذلك فهم لا يزالوا يناشدون المسؤولون بضرورة تدخلهم العاجل من أجل انتشالهم من الجحيم الذي يعيشونه .