لا تزال أزيد من 30 عائلة بحي "موحوس" ببلدية بئر توتة تعاني من تدهور المعيشة داخل مساكنها وحتى بخارجها نتيجة التهميش الذي فرضته السلطات عليهم وأضحوا خارج أجندة التنمية رغم دقهم العديد من الأبواب بغية منهم التصالح مع التنمية والخروج من الانحطاط والتخلف الذي يعيشونه يوميا، في هذا الصدد أعربت العديد من العائلات القاطنة بهذا الحي عن استيائها الشديد من الوضع المزري الذي تتخبط فيه منذ عقود زمنية طويلة جراء اهتراء طرقها التي أضحت عبارة عن مسالك ترابية تتحول عند تساقط الأمطار إلى برك مائية تقطنها الضفادع وتساعد على تفشي الأوحال التي زادت هي الأخرى الوضع سوءا سواء بالنسبة للسيارات أو المارة وحتى السكان الذين اصبحوا ينتعلون أحذية بلاستكية تقيهم من الأوحال، كما أنها تساعد في فصل الصيف على انتشار الغبار في كل مكان، إضافة لمشكل تسرب المياه القذرة التي ساعدت على تفشي الحشرات اللاسعة والروائح الكريهة التي تضايق السكان وتجعلهم لا يفتحون نوافذهم خوفا من تسرب الروائح الكريهة لمنازلهم بالإضافة لمشكل انعدام بالوعات مائية وافتقارهم لشبكة الصرف الصحي، وفي حديث ل "الأمة العربية " مع السكان أعربوا عن مدى استيائهم الشديد تجاه المسؤولين المحليين الذين لا يكترثون لشكاويهم التي طالبتهم بحل مشاكلهم، خاصة وأنهم مازالوا يعانون من مشكل انعدام المياه الشروب وأنهم لا يزالون يتعاملون بالطريقة التقليدية وهي استخدام الآبار وإن جفت اضطروا لشرائها من صهاريج متنقلة أو التنقل سيرا على الأقدام لاقتنائه من مناطق بعيدة، كما أعرب سكان الحي عن مدى تذمرهم الشديد من عدم ربط سكناتهم الهشة التي لا تحتوي إلا على غرفتين وحمام بغاز المدينة الذي يخفف بدوره مم مصاريف التي هم في غنى عنها، ناهيك عن مشكل بوتان الغاز الذي أرهق كاهلهم وأفرغ جيوبهم من خلال مصاريف "الكورندستان"، كما اشتكى السكان من الجحور التي يقطنونها منذ منذ سنوات عدة بسبب التشققات والتصدعات التي مست جدرانها والثقوب الموجودة بالأسطح التي تسمح بتسرب المياه، وأمام هذه المشاكل التي شوهت الحي وجعلته عرضة لانتقادات المارة وحتى الزائرين، ناشد السكان الجهات المعنية المختصة ضرورة التدخل العاجل لإحداث مصالحة مع التنمية وذلك بوضع مشاريع تنموية تعيد المياه إلى الحنفيات وتقوم بتهيئة الطرق واعادة ترميم سكناتهم المتصدعة .