لا يزال سكان حي الجيلاني التابع ادريا ببلدية بوسماعيل والذي يتربع على بيوت قصديرية، يطالبون السلطات المحلية المختصة بضرورة انتشالهم من الجحيم الذين يتخبطون فيه الذي دام سنوات عدة، حيث يعيشون حياة صعبة تفتقر لادنى الضروريات والشروط الصحية والاجتماعية كله جراء التهميش والعزلة التي اقصتهم من قائمة المستفيدين من السكنات الاجتماعية رغم ايداعهم ملفات سكنية تمنح لهم الحق بالترحيل بعيدا عن الجحور التي يعيشون فيها فلم يتلقوا منهم سوى وعود شبيهة بالابر المسكنة لقلقهم، فالمشاكل المتفشاة تتنامى والامراض باتت تفتك ارواحا والنقائص تتعدد بسرعة غير معقولة حتى ان مطالبهم جرفت في واد لا يتوقف سيلانه، وفي حديث اجرته جريدة "الأمة العربية" مع احد السكان اين ابدى استياءه الشديد من القهر الذي طال اعتناقه فلم يجدوا اية اذان صاغية سوى وعود كاذبة، فطرقهم الملتوية تعاني شدة الاهتراء فهي عبارة عن مسالك ترابية تجمع الحفر والاتربة تعرقل حركة السير، فوجدت السيارات المارة صعوبة في تخطي حفرها. واما السكان اضحى سيرهم صعبا خاصة اثناء تساقط الامطار، فلا يمكنهم السير دون الغوص في طبقات الاوحال التي تشوه المكان وتجعله عرضة لا انتقادات الجميع، واما المياه لا ينعمون ببخاتها ابدا فيضطرون ببعث ابنائهم الى الاحياء المجاورة لاقتنائها او الاستعانة بالصهاريج المتنقلة التي كلفتهم اموالا هم في غنى عنها، ناهيك عن قارورات الغاز التي تكاد معدومة جعلتهم يضطرون الى استخدام سيارات الكلوندستان لجلبها من مكان بيعها الى غاية سكناتهم المتصدعة المتشققة التي تسمح بتسرب المياه التي تزيد من شدة الرطوبة وتفشي امراض الحساسية التي اهلكت العديد منهم ولا يمكن نسيان اسقف الترنين في فصل السيف لا تتحمل شدة الحر حتى كاد قاطنوها يشوون فيه فاموالهم باتت تخصص الا لنقل والترميم، اضافة الى هذا يعانون الربط العشوائي لخيوط الكهرباء المهددة لحياتهم فاثناء تساقط الامطار اوهبوب الرياح تغيب الاضاءة فيها نهائيا فيلجأون الى استخدام الشموع او المولدات الكهربائية رغم خطورتها، الى جانب هذا اشتكوا اهتراء شبكة الصحي التي تبعث روائح كريهة تعكر الجو وتفشي حشرات عدة كالناموس والذباب، وفي نفس الوقت اعربوا عن تذمرهم الشديد من المسؤولين الذين لا يكترثون لشكاويهم، ومع ذلك فهم لا يزالوا يناشدون المسؤولون بضرورة تدخلهم العاجل من اجل انتشالهم من الجحيم الذي يتخبطون فيه وترحيلهم الى سكنات لائقة بهم.