- * تخوف كبير من الأرضية من بين المشاكل التي يتخوف منها الفريق الوطني الجزائري هي الأرضية التي تعتبر كارثة حقيقية من ناحية السوء والحفر الكبيرة الموجودة عليها، لهذا عبّر الناخب الوطني رابح سعدان عن تخوفه الكبير من تأثيرها على اللاعبين، لهذا رسم خطة خاصة لكي يتفادى اللاعبون تمرير الكرات. ومن ناحية ثانية، لا تخوف من أجل شيء آخر باعتبار أن الشعب الزامبي مسالم لحد كبير جدا ولا يمكنه أن يمس المنتخب الجزائري بسوء، وهو ما أعطى التشكيلة دعما معنويا كبيرا لاجتياز عقبة الزامبيين. * اللاعبون يرفعون التحدي ولا حديث إلا عن الفوز أكد أغلبية لاعبي الفريق الوطني علمهم بصعوبة المهمة التي تنتظرهم في ملعب كونكولا بمدينة تشيلا بومبي الزامبية والذي يسمى بملعب الموت، إلا أن رفقاء المتألق بوڤرة يؤكدون على ضرورة الفوز في لقاء اليوم لتفادي كل الحسابات، لهذا فلا مجال للتفكير في الأرضية والعواقب التي ستقف في وجه المنتخب الجزائري، لأنهم يرون أن الجزائر فوق كل اعتبار وأن كل الشعب الجزائري ينتظرهم والمونديال لن يتحقق إلا بالتضحية في أدغال إفريقيا والعودة بنتيجة الفوز من زامبيا. * تألق المنتخب المصري يزيد من الضغط وكان لاعبو المنتخب الوطني قد شاهدوا لقاء المنتخب المصري مع أبطال العالم إيطاليا وفوزهم بهدف لصفر وتألق "الفراعنة" الذي جعل رفقاء صايفي يجزمون أن المصريين سيعودون بقوة في التصفيات بداية من الجولة القادمة، لهذا فإن أي نتيجة غير الفوز للجزائر ترهن حظوظهم في لعب ورقة المونديال، باعتبار أن مصر بإمكانها الفوز في الأربع مواجهات القادمة والتي تبقى احتمالا واردا، لهذا أكد اللاعبون على ضرورة الفوز في زامبيا للهروب من الضغط المنتظر من "الفراعنة"، حيث يجب الهروب قبل المواجهة الأخيرة في القاهرة التي ستكون غاية في الصعوبة. * روراوة يجتمع باللاعبين ويطالبهم بالفوز مما لا شك فيه، أن السلطات العليا في البلد طالبت رئيس "الفاف" محمد روراوة بالتأهل إلى كأس العالم القادمة بعدما وفرت كل الإمكانيات للمنتخب الوطني الجزائري والتي لم يسبق لها وأن كانت بهذا الإتقان، لهذا طالب روراوة اللاعبين بضرورة حصد 13 نقطة قبل لقاء مصر، ما يعني الفوز في الثلاثة لقاءات المقبلة، بما فيها الفوز في لقاء اليوم بزامبيا، حيث طالبهم بضرورة العودة بالنقاط الثلاث التي ستفتح لهم أبواب المونديال وتجعلهم في أعلى قمة الهرب الإفريقي قبل لعب كأس إفريقيا القادمة بأنغولا، وهي الرسالة التي فهمها اللاعبون جيدا ووعدوه بالفوز في ملعب الموت ظهيرة اليوم. بعدما درس خطة زامبيا بدقة سعدان يقرر الاحتفاظ بنفس تشكيلة مصر مع تغيير المناصب شاهد المدرب الوطني رابح سعدان أشرطة فريق زامبيا أكثر من مرة ودرس كل نقاط ضعف وقوة المنتخب الزامبي وكل النقاط الهامة حول كل لاعب سيشارك في لقاء اليوم، واستنتج أن اللعب بخطة دفاعية سيشكّل خطرا على المنتخب الجزائري، لهذا قرر أن يلعب بنفس التشكيلة التي هزمت المنتخب المصري، لكن التغييرات ستكون على مستوى تموقع اللاعبين فوق الميدان، فلن يترك سعدان نفس خطأ الشوط الأول ضد "الفراعنة" يعاد من جديد، حيث درس كل شيء وحضّر التشكيلة التي ستحارب اليوم ابتداء من الواحدة زوالا في زامبيا. * حليش، بوڤرة، بلحاج وعنتر يحيى في الدفاع صحيح أنه نفس الدفاع الذي واجه المنتخب المصري، لكن هذه المرة لن يلعب المنتخب الوطني بثلاثة لاعبين في الدفاع فقط، كون اللقاء سيلعب في زامبيا، حيث سيعتمد سعدان على بوڤرة على الجهة اليمنى مع السماح له بالصعود، وهذا من أجل إيقاف كاتونغو المهاجم الأيسر الأخطر في زامبيا. وسيتكون وسط الدفاع من حليش وعنتر يحيى، فيما سيلعب بلحاج على الجهة اليسرى وسيتمكن هذا الأخير من الصعود لمنح اللاعبين الكرات، ورسم سعدان هذه الخطة كون زامبيا لا تلعب بثلاثة مهاجمين، بل تعتمد على مهاجم واحد هو مونغولو، في حين البقية في وسط الميدان الهجومي. * لموشية، منصوري وزياني في وسط الميدان لن يغير الناخب الوطني رابح سعدان من لاعبي خط الوسط، حيث سيشرك كلا من لموشية ومنصوري في وسط الميدان الدفاعي، وهو نفس الشيء الذي اعتمد عليه في لقاء مصر ورواندا. كما سيكون زياني في وسط الميدان الهجومي، لكن التغيير الوحيد هو وجود متمور في الهجوم، وبهذا لن يعتمد سعدان على أربعة لاعبين في الوسط مثل لقاء مصر، لهذا سيركز سعدان على بوقرة لخلافة متمور في الجهة اليمنى كونه طالبه بالصعود مثلما يفعل مع فريقه غلاسكو في البطولة الاسكتلندية، وهي الخطة التي رسمها سعدان كي يضغط على دفاع زامبيا الذي يعتبر أثقل مما يتصوره الجميع. * متمور، غزال وجبور في الهجوم على غير العادة، سيلعب الفريق الوطني هذه المرة بثلاثة مهاجمين ويتعلق الأمر بكريم متمور على الجهة اليمنى لكي يمنح الكرات لغزال، أما جبور فسيلعب كمهاجم حر، فيما سيلعب غزال كرأس حربة، وهو الهجوم الذي يعتمد عليه سعدان في فك العقدة والتسجيل في الشوط الأول لتغيير الخطة في الشوط الثاني وإغلاق كل المنافذ في وجه المنتخب الزامبي الذي يعرف عنه ضعفه في ميدانه بسبب الضغط الكبير المفروض على لاعبيه من طرف الأنصار، وبعد المدرجات عن الميدان الذي يجعل المنتخب الوطني يلعب بكل راحة. زياني: "سعدان لن يغيّر التشكيلة ونحن هنا من أجل الفوز" أكد اللاعب كريم زياني أنه يتعين على فريقه خوض لقاء زامبيا بنفس القوة التي واجه بها المنتخب المصري، وأكد اللاعب الدولي الجزائري أنه وزملاءه متحفزون ومهيئون تماما للمباراة الهامة التي تنتظر فريقهم أمام المنتخب الزامبي في تصفيات كأس العالم. وقال لاعب مرسيليا في حديثه "جئنا لجنوب إفريقيا لا لنستمتع بأجواء كأس القارات، بل لنُحضِّر أنفسنا للمباراة الهامة أمام زامبيا والتي قد تكون أهم من مباراتنا أمام مصر. وإذا حققنا نتيجة إيجابية، فقد تنفتح أمامنا أبواب المونديال". زياني توقّع ألا يغير رابح سعدان المدير الفني للمنتخب الجزائري كثيرا من التشكيلة التي واجهت بطل إفريقيا، والتي هزمته بثلاثة أهداف لهدف، لكنه أكد أن أي تغيير يتخذه سعدان يجب أن يُحترم. الفريقان يتصارعان مجددا على المونديال التاريخ يعيد نفسه وسعدان يعود لزامبيا بعد 24 سنة بعد 24 سنة من تأهل الجزائر على حساب زامبيا في تصفيات مونديال 86 وبقيادة المدرب رابح سعدان آنذاك، أعاد التاريخ نفسه هذه المرة بتولي الشيخ سعدان العارضة الفنية للمنتخب الجزائري وشاءت الصدف أن يتصارع المنتخبان على تأشيرة التأهل إلى كأس العالم مرة أخرى بعدما انتظر الجميع العزف المنفرد للمنتخب المصري، لكن انطلاقته المحتشمة واحتلال المنتخب الزامبي والجزائري الصف الأول جعلهما أكبر المرشحين في هذه المجموعة. لقاء مثير ينتظر المنتخبين هذا السبت ابتداء من الساعة الثانية زوالا بتوقيت الجزائر، ويعول أشبال المدرب الفرنسي هيرفي رونار على الثنائي الذي عاد من الإصابة، على غرار المدافع القوي جيمي جيسونغا والمخضرم كامبامبا، في الوقت الذي عبّر سعدان عن ارتياحه الكبير من تربص جوهانسبورغ بمدينة بريتوريا من جهة، ولعودة المخضرم رفيق صايفي بعدما كان معاقبا في اللقاء الأخير ضد "الفراعنة"، وهو ما قد يمنح الدعم الإضافي بخبرته الكبيرة في أدغال إفريقيا. وتقول آخر الأخبار إن الفيدرالية الجزائرية لكرة القدم لم تخصص منحة خاصة للفوز في مواجهة زامبيا، وكالعادة يتحصل اللاعبون على مبلغ 4000 أورو مقابل الفوز و2500 أورو مقابل التعادل، في الوقت الذي قاد الرئيس الزامبي روبيا بوندا حملة من أجل مساعدة الفريق الزامبي ماديا ومنح اللاعبين منحة خاصة من طرف الشركات الكبرى في البلد. 24 سنة بعد قيادة المنتخب الجزائري إلى المونديال الثاني في تاريخ الجزائر، يقود سعدان الجزائر مرة أخرى "الخضر" لمواجهة زامبيا التي اختارت هذه المرة العاصمة الاقتصادية تشيلا بومبي وملعبها المخيف المسمى ملعب الموت على العاصمة السياسية لوساكا، وبهذا سيكون محترفو الجزائر بقيادة زياني، بلحاج، بوڤرة وصايفي، خلفا لماجر، بلومي ودحلب الذين صنعوا أمجاد الجزائر سنة 86.