الراحة توفرجوا مناسبا للفيتامينات من أجل المجابهة قدمت دراسة بلجيكية تعريفا بمراحل الإصابة بالإنفلونزا ووسائل الدفاعات الذاتية للجسم للوقاية منها، ونصائح لكيفية تجاوزها، مع تزايد معدلات الإصابة بالمرض في البلاد نتيجة تقلبات الطقس.وشرح البحث أنواعا من الميكروبات فيروسية أوبكتيرية أوطفيلية غالبا ما ترتبط بالزكام بنوع يسمى الرينوفيروس، وينظم الجسم عدة وسائل للمقاومة لصد هذه الاعتداءات. أول خطوط تلك المقاومة طبيعية ابتداء من البشرة التي تحول دون تكاثر الميكروبات، بسبب طبيعتها الدهنية، ثم الإفرازات الداخلية، مثل اللعاب الذي يتميز بخصائص مطهرة، والإفرازات الأنفية اللزجة والحامضية والتي لا تستطيع الفيروسات العيش فيها. وفي حال تمكنت الميكروبات من عبور هذه الحواجز فستجد مواجهة مع خلايا تعرف بالبلاعم التي تلعب دور جنود لنظام مناعتنا، إذ تمتلك القدرة على تدمير بعض أنواع البكتريا والفيروسات عن طريق التهامها. وتوصي الدراسة بتقوية الجهاز المناعي لتقوية البلاعم لمنع التكاثر البكتيري أوالفيروسي، التي تفرز مواد للمطالبة بالمساعدة الكيميائية لتسرع كريات الدم البيض للنجدة، مما يؤدي إلى حدوث الالتهاب. وفي هذه المرحلة يلعب فيتامين "سي" دورا أساسيا في تسريع حركة الكريات البيض لجعلها أكثر مقاومة من خلال تحصين جدارها، لكن الأمر هنا يحتاج إلى الراحة لتسهيل تفعيل فيتامين سي لمحاربة الفيروس، في حين أن الجهد يمنع التعافي ويزيد حالة المرض إلى درجة الخطورة. وتقول الطبيبة أفانا مارتينكوفا رئيسة العيادة الداخلية لدائرة براغ الأولى والمشاركة في البحث إن الفيروس يتغير نتيجة الإصابة السابقة ويكون أكثر مقاومة لنظام المناعة في الجسم. تناول الفاكهة والخضراوات يحسن الجهاز المناعي وتضيف مارتينكوفا أن البحث أوصى بطرق فعالة لتحصين أنفسنا من الزكام والإنفلونزا، حيث يتوجب الإكثار من تناول الفيتامينات الطبيعية والعناصر المعدنية الغذائية، ضمن نظام غذائي غني بفيتامين سي بشرب كوب من عصير البرتقال صباحا وأثناء النهار وتناول الكيوي والكرب بنسبة ستين إلى مائة مليغرام يوميا، وهي كمية يمكن تأمينها أيضا بتناول خضراوات مثل الملفوف والبندورة والفليفلة والبطاطا بالإضافة إلى شرب كوب من الحليب مساء. وتلفت مارتينكوفا إلى أن النحاس عنصر معدني غذائي مهم جدا، له خصائص مضادة للالتهاب مثل اللوزتين أوالتهاب أغشية المخ، فهويقوي دفاعات جسمنا المناعية ويقوم بمحاربة التعب وفقر الدم ويسهل تصنيع خضاب الدم، ويسهل عمليات الاستيعاب المعوي للحديد، حيث تتراوح حاجتنا اليومية للنحاس بين 2 إلى 3 مليغرام، يؤمنها نظام غذائي غني بالزيوت والفاكهة بالإضافة إلى النشاط الرياضي ومراعاة ساعات النوم الكافية. يذكر أن البحث جاء بعد تحذير السلطات التشيكية من تزايد وباء انتشار الإنفلونزا، حيث وصلت نسبة الإصابات إلى 33% مع تسجيل 264 حالة خطرة تصل حد الوفاة، وارتفاع حالات مرضية تنفسية إلى نسبة 9,6% وتسجيل 51 حالة وفاة نتيجة للإصابة بالمرض خلال شهرين فقط.