استفادت ولاية النعامة من مشروعي محطتين لمعالجة المياه المستعملة بغلاف مالي قدره 3.2 مليار دج، في إطار صندوق دعم مناطق الهضاب العليا لسنتي 2007 و2008. وذكر مدير الري أن المشروعين اللذين سيتم إنجازهما بكل من المشرية والعين الصفراء، سيسمحان بتقليص مستوى تلوث المياه المستعملة التي تفرزها التجمعات السكنية والوحدات الإنتاجية والخدماتية عبر البلديتين. وسيسمح المشروعان أيضا، بتوليد الطاقة عن طريق توربينات المياه وتوفير مياه السقي للأشجار المثمرة والأعلاف عبر مساحة تتجاوز 200 هكتار، والمساهمة في الحفاظ على الأحواض المائية الجوفية من التلوث. وفي هذا الإطار، حل بالنعامة حسب نفس المصدر خبراء فرنسيون لمعاينة أرضية المشروعين ولوضع اللمسات الأخيرة للإنطلاق في تشغيل وحدة لمعالجة مياه الصرف القذرة ببلدية مكمن بن عمار، التي تعمل بنظام الأكسدة بمعدل 8 لتر مكعب في الثانية. واعتبر نفس المسؤول أن محطة المشرية التي اختيرت لها أرضية عبر المصب النهائي لمجمع المياه المستعملة والصرف الصحي بوادي الخبازة، على مساحة تقدر ب 28 هكتارا، ستكون نموذجا في هذا المجال لقدرتها على تصفية نحو 20 ألف لتر يوميا من المياه الملوثة، وبالتالي حماية المحيط البيئي والتوزان الإيكولوجي عبر مساحات سهبية تمثل مراعي خصبة تهددها المياه القدرة منذ أكثر من عشرية كاملة. ويجري حاليا بولاية النعامة، تجريب عملية تصفية المياه الملوثة عبر بلديتين كمرحلة أولى، وذلك باستعمال تقنيات بسيطة تعتمد على أحواض الترسيب وأشعة الشمس وضخ مادة الأكسجين بكل من منطقتي عين ورقة وعين بن خليل، لوضع حد للتأثيرات السلبية للمياه القذرة على المحيط المعيشي لسكان تلك القرى، وكذا المحافظة على البيئة الحيوانية والنباتية. وأوضح المصدر أن مرحلة إعداد دفاتر الشروط للإنطلاق في أشغال محطتي المشرية والعين الصفراء، قد انتهت وتم تمديد المناقصة الدولية لإختيار شركات الإنجاز إلى غاية ال 18 فيفري الجاري. كما سيتم عبر هاتين المحطتين، اعتماد تقنيات علمية حديثة في حماية البيئة من التلوث، وخاصة منها الموارد المائية التي يتزايد الطلب عليها بشكل كبير، والتي يجب حماية مصادرها الجوفية عبر الحوض الهيدروغرافي للشط الغربي، بالإضافة إلى إمكانية تخليص المحيط البيئي من الفضلات المنزلية والصناعية. وستنطلق هذه السنة أيضا حسب نفس المصدر أشغال محطتين صغيرتين لأحواض مهواة لتصفية المياه، تمت دراستهما بمنطقتي عسلة وتيوت، بطاقة 3 آلاف متر مكعب يوميا لكل واحدة منهما، تعملان بتقنية الترشيح البيولوجي.