تعد بلدية خنقة سيدي ناجي ببسكرة من البلديات التي تعاني التخلف جراء التجاهل الفظيع الذي فرضه مسؤولو البلدية سابقا للتنمية، حيث يعيش سكانها حياة تنعدم بها أدنى ضروريات العيش الكريم، بالرغم من الشكاوي التي قدموها إلى رئيس البلدية سابقا، أملا في الحصول على مشاريع تنموية، تعيد الحياة لأحيائهم، إلا أنهم لا يسمعون سوى وعودا كاذبة، وفي حديث ل" الأمة العربية " مع بعض السكان أعربوا عن تذمرهم الشديد من الحالة المزرية التي يعيشونها في ظل تفاقم النقائص وتعدد المشاكل. ظلمة في الشوارع، لا غاز ، .. واهتراء الطرق لا يزال سكان خنقة سيدي ناجي يجابهون مشكل انعدام الإنارة العمومية التي كان سببها اهتراء بعض الأعمدة الكهربائية التي أفشت الظلمة الدامسة وهيأت للصوص ممارسة عملهم بكل حرية مطلقة وعرقلت حركة المرور فيها وأمكثت الشباب منازلهم خوفا من تلبيسهم في أية قضايا اجرامية قد ترهن مستقبلهم، كما أنهم يحلمون بربط سكناتهم بغاز المدينة باعتباره مادة جد ضرورية في تخفيف مصاريف نقل قارورات الغاز خاصة في فصل الشتاء أين يعانون الاستخدام المكثف لها، ومن جهة أخرى اشتكوا اهتراء شبكة الطرق المتصدعة الترابية والمتحفرة، التي تتحول عند تساقط الأمطار إلى برك مائية تفشي الأوحال بشكل غير معقول وتعرقل حركة المرور وتفشي الغبار الذي يحجب الرؤية ويمنع النوافذ من أخذ قسطها من التهوية. قدرات رياضية مكبوتة وشباب عاطل عن العمل ومن جهة أخرى عبر شباب الحي عن استيائهم الشديد من انعدام نواد رياضية تنمي قدراتهم الفطرية المكبوتة وتقضي على وقت فراغهم الذي يقضونه تسكعا في الشوارع وتحرشا بالفتيات وجلوسا على كراسي المقاهي رغم امتلاكهم لقدرات ترقى بهم حتى إلى الملاعب العالمية، إلى جانب هذا نددوا بالبطالة التي اثقلت كاهلهم رغم حصولهم على شهادات ووثائق تمنح له حق العمل في المناصب المرغوبة غير أن المحسوبية المتفشاة التي لم تتح لهم الفرصة سوى اللجوء إلى الخمر والمخذرات والعمل فيها وحتى استهلاكها دون مراعاة النتائج الوخيمة، في نفس الوقت اشتكوا تجاهل المسؤولين لهم الذين تركوهم يجابهون الوضع المزري، ومع ذلك لا يزالون يطالبون بضرورة تدخل المير الجديد لتسوية جميع النقائص.