يعيش سكان دوار شرشالي بوعلام التابع لبلدية خرايسية حياة صعبة تفتقر لأدنى ضروريات العيش الكريم ، جعلتهم يتخبطون في دوامة تقودها المشاكل والنقائص جراء انعدام وغياب مشاريع تنموية تحييه، بالرغم من تقدمهم إلى مقرات الجهات المسؤولة التي تكاد أبوابها شبه مغلقة لتقديم شكاويهم ضد المشاكل المتفشاة، إلا أن آذانهم الصاغية لم تتلق سوى وعود مزورة جعلتهم يسيرون على خطى الأحلام. طرق مهتراة وغاز مدينة معدوم تجتاح الحفر والأتربة مسالك الدوار التي تتحول إثر تساقط الأمطار إلى مستنقعات وبرك مائية لا تجف لأسابيع عدة جراء انعدام بالوعات مائية تقوم بافشاء الأوحال وشل حركة المرور وتجعل الراجلين يرتدون أحذية مطاطية تقيهم من أوساخها ، كما أنها تفتقر إلا ممهلات الطريق الشاغلة على كبح السرعة الفارطة إضافة للبلوعات المائية التي ساعدت على اغراق الطرقات بالمياه وإلى جانب هذا تفتقر المنطقة إلى غاز المدينة الذي يعمل على التخفيف عليهم معاناة نقل بوتان الغاز من مكان بيعه إلى غاية سكناتهم باعتبارهم يواجهون شتاء باردا في ظل انعدامه ، وفي حديث ل " الأمة العربية " مع أحد السكان أين أعرب عن استيائه الشديد من التعب الذي ارهقهم جراء نقل قارورات الغاز ومصاريف نقله التي كادت أن تفرغ جيوبهم . لا محلات غذائية .. ولا نوادي ومراكز تثقيفية رياضية كما تفتقر المنطقة لمحلات غذائية تسدد جميع الطلبات المتوافدة عليها باعتبار أنها لاتحتوي سوى على محلين فقط ليس في مقدورهما تسديد جميع احتياجات وطلبات السكان ، في نفس الوقت يشتكي شباب المنطقة البطال الذي لم تتح له فرصة العمل جراء تفشي المحسوبية من انعدام مراكز تثقيفة ورياضية تقضي على وقت فراغهم الذي يقضونه تسكعا في الشوارع والتوجه إلى الآفات الاجتماعية منها تعاطي المخذرات والكحول وفي نفس الوقت يطالبون بضرورة انشاء نواد رياضية تنمي قدراتهم ومواهبهم الرياضية. جسر" بوا أمريكا" مهدد بالسقوط كما بات جسر بوا أمريكا الموازي للدوار والذي هو خط رابط بين الدوار والطريق الرابط بين سحاولة وخرايسية مهدد بالسقوط، حيث يعاني تصدعات وهشاشة فظيعة قد تهلك أي أحد وفي وقت ما، رغم الشكاوي والمناشدات التي طالب بها السكان التي لم تلق سوى إبر مسكنة ، مما أثارت من تذمر وقلق عابريه خوفا من سقوطه بهم في الوادي، ناهيك عن الحشرات التي يبعثها والروائح الكريهة التي يفشيها التي باتت نقطة انتقاد الجميع، ومع ذلك لا تزال ثقة المواطنين بالسلطات كبيرة باعتبارهم لا يزالون يناشدون الجهات المحلية المختصة بضرورة تدخلها العاجل لبرمجة الدوار ضمن المستفدين من المشاريع التنموية في أقرب وقت .