لا يزال قاطنوحي قاسطوا برنان 2 ببلدية درارية يعيشون التخلف جراء التهميش والعزلة اللتين فرضتا عليهم من قبل المسؤولين ، أين أبقتهم خارج أجندة التنموية يعانون عزلة المشاريع التنموية رغم توجههم في عدة مرات إلى مقرات الجهات المسؤولة لدعوتهم إلى ضرورة فك رباط التخلف الذي يحاصرهم، فلم يتلقوا منهم سوى وعود زفتت وضربت عرض الحائط لا محل لها من الحقيقة أي أبقتهم يتخبطون بين أضلع المشاكل المتنامية وتصاعد النقائص التي هولتهم، حيث يشتكون اهتراء الطرق وتصدعها وتعطش شبابها لنواد رياضية ولمراكز ترفيهية وطمعهم بربط سكناتهم بغاز المدينة وتزويدهم بالبنية التحتية اللازمة. السائقون عاجزون عن تخطي البرك المائية ،،، وخدمات رياضية ترفهية معدومة ساعدت التقلبات الجوية الأخيرة التي شهدتها العاصمة على تهويل الحي أين أضحى شبيها بوادي الأوحال، تعد طرقه مسالك التوائية محفرة ترابيا سرعان ما تتحول إلى مستنقعات مائية وبرك تساعد على افشاء الأوحال وركم الطين التي ساعدت على عرقلة حركة سير السيارات التي باتت لا يمكنها السير دون الغوص في طبقات أوحالها، الراجلون أضحى حلمهم تعبيد الطريق وإعادة تهيئة الأرصفة التي تكاد تكون معدومة إضافة لممهلات الطريق الشاغلة على كبح السرعة الفارطة، ومن جهة أخرى عبر شباب الحي في حديث مع " الأمة العربية " عن استيائهم الشديد من نقص نواد رياضية تنمي قدراتهم الفطرية وتقضي على وقت فراغهم الذي يقضونه تسكعا في الشوارع وتحرشا بالفتيات وجلوسا على كراسي المقاهي تتبعا لأحداث الرياضية من خلال برامجها رغم امتلاكهم على قدرات ترقى بهم حتى إلى الملاعب العالمية، كما عبر أطفالهم عن تذمرهم الشديد من حرماهم من أماكن ترفهية يرفههم في العطل والمناسبات وحتى في الأعياد المختلفة إلى جانب هذا ندد شباب الحي البطال التي اثقلت البطالة كاهله رغم حصوله على شهادات ووثائق تمنح له حق العمل في مناصب عدة غير أن المحسوبية المتفشاة التي لم تتح لهم الفرصة سوى اللجوء إلى الخمر والمخذرات والعمل فيها وحتى استهلاكها حتى هولت عقولهم ودمرت قلوبهم وحطمت القيم الإسلامية لديهم. يعانون نقص المواصلات والزيادة في التسعيرة ،، وغاز المدينة أضحى حلما طال تحقيقه كما أنهم اشتكوا تأخر حافلات النقل الخاصة اوالعامة التي باتت تتجاهل الحي مما دفعت بالعديد منهم إلى الخروج مبكر في وسط الظلام من منازلهم أملا في التحاقهم بها ناهيك عن الزيادة المفروضة مؤخرا التي فوجئ الجميع بها أي أبدى أحدهم تذمره الشديد من المسؤولين الذين لا يراعون ظروفهم الاجتماعية التي لا تتحملها، كما أنهم يشتكون انعدام أماكن مخصصة تقيهم من تقلبات الجو، وفي نفس الوقت نددوا بالوعود الزائفة التي فرضت حول ربط سكناتهم بغاز المدينة رغم ايداعهم وثائق تمنح لهم حق الاستفادة به. إلا أنه لا حياة لمن تنادي، ومن جهة أخرى أعربوا عن تذمرهم الشديد من التجاهل الفظيع الذي فرضه المسؤولون عليهم. ومع ذلك لا يزالون يأملون في التفاتة من المير الجديد لمعالجة جميع مشاكلهم وترقيتهم من التخلف الذي يحاصرهم .