اجتماع اللجنة المركزية سيكون عشية افتتاح الدورة الربيعية للبرلمان أكدت مصادر مقربة من حزب جبهة التحرير الوطني أن هناك نسيجا يتم في الخفاء لإيلاء رئيس حركة الوحدة والإصلاح التي كانت قد تأسست قبل الانتخابات التشريعية التي عقدت في ال10 ماي الماضي لتوحيد صفوف مناضلي الحزب قبل الانتخاب والإصلاح بعدها، أحمد قادة، قيادة الحزب العتيد في المرحلة الانتقالية، واختياره أمينا عاما. وأضافت المصادر ذاتها، إن اختيار هذا الاسم "لم يأت اعتباطيا"، بل باعتبار أنه من "أهم" رجالات الحزب ومجاهد فضل أن لا يكون طرف في الأزمة التي عرفها الآفلان، وأسس حركة "الوحدة والإصلاح" التي لعبت دورا في لم شمل ونجاح الحزب في التشريعيات ماي الماضي، معتبرة أن "أحمد قادة" هو اسم "مقبول" عند جميع المناضلين ويحظى بالاحترام، خاصة حسب المصادر نفسها أنه لا توجد أسماء تعارضه لما له من تاريخ نضالي كبير، كما يعد الناطق الرسمي لتنسيقية الجمعيات المساندة لبرنامج رئيس الجمهورية، ورئيسا لحركة "الوحدة والإصلاح" التي تضم حوالي 100 عضو من أعضاء اللجنة المركزية و20 محافظا كانوا من بين أكبر رواد لم شمل الحزب خلال استحقاقات ال 10 ماي الماضي والتي عملت على تقريب وجهات النظر بين الإخوة الفرقاء آنذاك. وحسب مصدرنا، فإن هذه الخطوة جاءت "لإيقاف الإشاعات" و"لعقد مؤتمر قوي يليق بالحزب العتيد وإشراك كل مناضلي الحزب". وكانت أوساط إعلامية قد قدمت في وقت سابق، رئيس المجلس الشعبي الوطني السابق، عمار سعيداني، كأبرز مرشح لقيادة الحزب العتيد، بعد أن أكدت أن الرجل بات يحظى بموافقة أغلبية أعضاء اللجنة المركزية المخوّلين بانتخاب الأمين العام الجديد، هذا في الوقت الذي نفت فيه أطراف من داخل الأفالان هذا الخبر. من جهة أخرى، أشارت مصادر مقربة من بيت الحزب العتيد إلى أن 5 من أبرز رجالاته، قرروا الترشح لزعامة حزب جبهة التحرير الوطني وخلافة بلخادم بعد شغور منصبه منذ سحب الثقة منه خلال اجتماع اللجنة الوطنية نهاية جانفي الماضي، في وقت يدور الحديث عن تعيين الأمين العام الأسبق منصبا دبلوماسيا بإحدى دول الجوار الاستراتيجي ضمن حركة جزئية في السلك الدبلوماسي. ويأتي على رأس المرشحين حسب المصادر رئيس كتلة الثلث الرئاسي محمد بوخالفة، والسيناتور صالح قوجيل، ورئيس المجلس الشعبي الوطني الأسبق عمار سعيداني، ومنسق الحركة التقويمية عبد الكريم عبادة، إضافة إلى أسماء أخرى قد لا يتعدى دورها كسر مساعي التوافق على مرشح واحد، في الوقت الذي كثف أنصار بلخادم مشاوراتهم، حيث لم يفقد أنصاره الأمل في عودته إلى قيادة الأفالان، رغم الحديث الدائر عن إمكانية إخراجه من اللعبة من خلال تعيينه في منصب دبلوماسي في إحدى دول الجوار الاستراتيجي ضمن حركة جزئية في السلك الدبلوماسي. كما يضغط أعضاء ما يعرف ب"مكتب الدورة" لأجل عقد دورة اللجنة المركزية في أقرب الآجال، بغرض انتخاب أمين عام للحزب، لكن هذه الضغوط "لم تثمر" بتغيير التوازنات القائمة حاليا في الحزب، حيث يفرض منسق المكتب السياسي عبد الرحمن بلعياط أسلوبه في التسيير، حيث قال ''إنه لن يقود الحزب إلى مغامرة من شأنها أن تغرق الجبهة في مأزق جديد''، وسط شكوك لأعضاء في اللجنة المركزية في أن المكتب السياسي، خصوصا فريق الوزراء، يسعى للإبقاء على الوضع القائم، والاحتفاظ بشكل القيادة الجماعية الحالية إلى غاية المؤتمر المقبل. وكانت تقارير قد رجحت عقد الاجتماع اللجنة المركزية سيكون عشية افتتاح الدورة الربيعية للمجلس الشعبي الوطني المرتقبة يوم 3 مارس المقبل، وفي هذا الشأن أوضح المكلف بالإعلام في المكتب السياسي للأفالان، قاسة عيسي، في تصريحات سابقة، أن تاريخ اجتماع اللجنة المركزية لم يتحدد بعد، و''ما يجري تسويقه من أسماء ومواعيد مجرد مفرقعات إعلامية ليس أكثر''، في إشارة منه إلى اسم رئيس المجلس الشعبي الوطني السابق، عمار سعيداني الذي كانت قد قدمته أوساط إعلامية، كأبرز مرشح لقيادة الحزب العتيد، بعد أن أكدت أن الرجل بات يحظى بموافقة أغلبية أعضاء اللجنة المركزية، المخوّلين بانتخاب الأمين العام الجديد.