سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
شبكة محطات "نفطال" تسجل إقبالا متزايدا على عمليات تركيب صهاريج "GPL" بعد سلسلة التخفيضات التي اعتمدتها والحملات التحسيسية لاستخدام الغاز والوقود دون رصاص
سجلت الشركة الوطنية لتوزيع الوقود والمشتقات النفطية " نافطال " أرقاما مشجعة برسم السداسي الأول من الموسم التجاري الحالي حيث تضاعف الإقبال على استخدام الصهاريج المدمجة GPL وأيضا تنامي الطلب أكثر على الوقود الخالي من الرصاص والذي كان محل حملات تحسيسية بالنظر إلى إيجابياته سواء على صعيد ضمان النجاعة والفعالية للمحركات ذات نظام تشغيل "بنزين" وأيضا لأنه يقلل وبنسبة كبيرة من الانبعاث الكربوني المضر بالبيئة والمحيط الإيكولوجي بشكل عام . وحسب جولة استطلاعية قادت "الأمة العربية"إلى العديد من محطات توزيع الوقود عبر ولايات وسط البلاد ( الجزائر، البليدة وبومرداس ) تبين أن الطلب على تركيب الصهاريج المدمجة GPL شهد ارتفاعا خلال العام الماضي 2009 والنصف الأول من العام الجاري 2010 مقارنة بالأرقام التي سجلتها الشركة خلال العام 2008 . وقد أقرت الشركة قبل حوالي سنة سلسلة من التخفيضات وأيضا المحفزات مست تشكيلة واسعة من منتجاتها GPL، حيث خفضت أسعار الوحدة بنسب تتراوح ما بين 20 إلى 25 بالمائة وهوالدافع الأساسي الذي يفسر عمليات الإقبال المكثفة على وحدات التوزيع التابعة للشركة الوطنية لتوزيع الوقود والمشتقات النفطية " نافطال " التي تتكفل بعمليات تركيب الصهاريج المدمجة للغاز المميع. وحسب العديد من العاملين في محطات "نفطال" في الولايات المذكورة فإن الحملات التحسيسية التي أطلقتها الشركة قبل حوالي سنة لتشجيع مستخدمي السيارات على استعمال الغاز المميع GPL قد أتت النتائج المرجوة خصوصا وأن 30 إلى 35 بالمائة من الحظيرة الوطنية للسيارات ( أقل من 10 سنوات ) ذات نظام تشغيل وحقن مباشر - بنزين، كما أن سعر الوحدة الغازية المميعة لا يتعدى 9 دنانير في وقت يصل سعر اللتر الواحد من الوقود الممتاز 23 دينارا والعادي 22 دج . ومعلوم أن أسعار الصهاريج GPL تتراوح ما بين 28 ألف دينار و45 ألف دينار بحسب الخصائص التقنية لكل نظام وقد سارع العديد من الوكلاء الحصريين لتوزيع السيارات والعربات الصناعية في البلاد إلى تنصيب مراكز ووحدات فرعية لتزويد السيارات بأنظمة التشغيل بالغاز المميع وقد اعتمدتها بعض شركات توزيع السيارات ك "هدية" لتشجيع عمليات التسويق علاوة على العديد من المحفزات التجارية الأخرى. إلى جانب عمليات تشجيع استخدام الغاز المميع كوقود نظيف وصديق للبيئة، سبق للشركة الوطنية لتوزيع الوقود والمشتقات النفطية أن أطلقت حملة واسعة لتشجيع استخدام الغاز خال من الرصاص" SANS PLOMB " والمدعم على غرار باقي أنواع الوقود من طرف الدولة حيث يعرض بسعر 22.70 دج للتر الواحد وهووقود خال من الانبعاث الكربوني المضر للبيئة ( 0.2 غرام / 20 لتر) وفعلا سجلت الشركة إقبالا متزايدا على استخدامه عوض الوقود الممتاز الذي ما تزال انبعاثا ته الكربونية العالية محل انتقادات واسعة من طرف الهيئات والجمعيات التي تعنى بشؤون البيئة والمحيط بشكل عام . وحسب العديد من المواطنين الذين تحدثت" الأمة العربية" إليهم من مستخدمي السيارات والعربات الصناعية فإن عمليات تركيب ودمج الصهاريج GPL مفيدة وناجعة على أكثر من صعيد خصوصا اقتصاديا فهي أولا ستقلص من فواتير تسديد الوقود بنسبة تصل إلى 60 بالمائة و70 بالمائة مقارنة بالوقود الممتاز وأيضا من حيث حجم استهلاك المحرك مقارنة الوقود الكلاسيكي العادي أوالممتاز وأيضا لأنه وقود لا يشكل أي خطر على المحيط والبيئة .