كشف سعيد اكرتش المدير العام لشركة نفطال أن هذه الأخيرة تسعى لاقتحام أسواق إفريقية لتوزيع الغاز الطبيعي المسال ''سيرغاز''، في إطار الإستراتيجية التوسعية نحو أسواق عالمية التي تنتهجها سوناطراك. وأضاف المتحدث أمس لدى نزوله ضيفا على منتدى يومية المجاهد أن نفطال فرع مملوك للشركة الوطنية للمحروقات تركز في الوقت الحالي على تلبية الطلب بالسوق الوطني، الذي يشهد نموا يقارب 10 في المائة سنويا، وكذا تحسين مستوى الخدمات المقدمة وتوفير الوقود عبر كامل التراب الوطني بتغير نمط العلاقات وطريقة البيع التي ترتبط مع الزبائن. وأشار المسؤول إلى غياب المنافسين في القطاع وعدم تسجيل أي شركة أجنبية في مجال توزيع الوقود وتسيير المحطات، فيما ذكرت الشركة الفرنسية ''توتال'' أنها تنوي دخول سوق المحروقات وغيرها من المشتقات النفطية وخصوصا الزيوت بعد تحريرها. وأوضح سعيد اكرتش في ذات السياق أن العديد من المستثمرين المحللين يبدون اهتماما بفرع نقل المحروقات وتوزيعها نظرا للنمو المعتبر سنويا، ومن شأن هذا خلق المزيد من التنافسية والدينامكية في تقديم الخدمات ومستوى نوعية الإنتاج. وذكر المدير العام لشركة نفطال بخصوص استعمال الطاقات النظيفة أن 500 محطة على المستوى الوطني توزع ''سير غاز''، غير أن عراقيل تقنية ومالية ومحاسبية تقف في ضد تعميم استعمال هذه المادة، فضلا عن جملة من قواعد السلامة والآمان التي يجب اتباعها. ويوجد 25 مركزا لتركيب وتجهيز السيارات بتقنية استعمال الغاز الطبيعي المسال بالإضافة إلى دعم مالي لمالكي محطات الوقود لتشجيع استهلاك الطاقات النظيفة، وكذا اتفاقية بين شركة نفطال وجمعية وكلاء السيارات للترويج لاستخدام هذا الوقود، إلى جانب قرار يلزم الشركات العمومية على تجهيز حظيرة مركباتها بوسائل استعمال ''سير غاز'' المندرجة في إطار عقلنة استهلاك الطاقة. قال المتحدث إن شركة نفطال أخذت على عاتقها التواجد عبر محور الطريق السيار الذي يوجد في طور الإنجاز، دون أن يقدم تفاصيل أكثر حول ذلك نظر للغموض السائد بخصوص محتوى اتفاق التفاهم مع الوكالة الوطنية للطرق السريعة ووكالة تسيير الطرق. وطرحت نفطال منتوجا جديدا يتمثل في قارورات غاز البوتان من الحجم الصغير يصل حجمها إلى 3 كلغ، وينتظر تسويقها في غضون شهرين بولاية الجزائر وبعدها على المستوى الوطني. شرواطي: تحرير سوق المنتجات البترولية يدفع إلى مراجعة هوامش الربح لمحطات الوقود أكد رئيس هيئة تنظيم المحروقات نور الدين شرواطي أن تحرير سوق المنتجات البترولية يدفع إلى مراجعة هوامش الربح المخصصة لمحطات الوقود، حيث سيتم اقتراح رفع قيمة ذلك بين 4 و 5 بالمائة من خلال مناقشة جملة من المعايير مع مؤسسة نفطال المعنية بالمسألة وكذا الحكومة. وأرجع المسؤول سبب عدم تطبيق المرسومين المتعلقين بالإصلاحات الخاصة بتوزيع المنتجات البترولية وتحرير سوق الأسعار وهامش النفط، اللذين تم إصدارهما في سبتمبر الفارط، إلى مواجهة القطاع لوضعية جديدة غير مسبوقة وجب استيعابها قبل تطبيقها. وقال المتحدث إن مالكي محطات البنزين الخواص يطالبون بزيادة الأرباح فيما تعاني 300 قرية من غياب محطة وقود، مضيفا أن السوق عرفت في السنوات الأخيرة بناء حوالي 500 محطة. ودعا حميد آيت عنصر رئيس الاتحاد الوطني للمستثمرين الخواص في محطات البنزين من جهته الحكومة إلى تقليص أعباء القيمة المضافة، لرفع هامش الربح بحوالي 10 في المائة دون الزيادة في سعر التجزئة. 80 متضررا من اختلاط المياه بالبنزين شرق العاصمة استفادوا من التعويض المادي ذكر عبد الحميد مزيدي مدير فرع التسويق على مستوى العاصمة أن 80 شخصا تضررت مركباتهم بأعطال ميكانيكية جراء تعبئة بنزين مختلط بالمياه شرق العاصمة تمت عملية تعويضهم، حيث استفادت 60 سيارة من عملية تفريغ الخزان وإعادة ملئه بالوقود، فيما تم خضعت 20 مركبة لإصلاح ميكانيكي، بعدما تسبب البنزين الممزوج بالمياه من إحداث اضطراب في سير المحرك وانبعاث دخان أبيض ملوث للجو منذ حوالي أسبوعين. وذكر المدير العام لشركة نفطال في ذات السياق بعد تسجيل حادث مماثل بمنطقة سيدي لخضر عين الدفلى، وبعد المعاينة تبين أن الفيضانات الأخيرة التي شهدتها الولاية أدت إلى تسرب المياه إلى الخزانات الأرضية للمحطة ملك لأحد الخواص. ونفى المسؤول أن يكون الاختلاط قد تم بمياه البحر مثلما تناقلته بعض الوسائل الإعلامية مؤخرا، مضيفا أن صاحب المحطة المعتمدة من قبل شركة نفطال تكفل بتصليح جميع السيارات المتضررة.