" وغليسي "يضيء النقد ب " ظلال النصوص" في الشعر والرواية والنقد والرحلات، لبعض الشعراء الجزائريين المعاصرين، أمثال: عزالدين ميهوبي، الأزهر عطية، وعبد الله العشّي، وخميسي بوغرارة، وعبد المالك مرتاض، أحمد الغوالمي، عيسى لحيلح، بالإضافة إلى بعض التأملات النقدية في البنية اللغوية للقصيدة الجزائرية المعاصرة، وأدب الرحلات والنصوص التي ارتبطت ببعض الأماكن التاريخية وتحولات وأبعاد الثورة التحريرية في الواجهة الشعرية الجزائرية، كما تطرق إلى لغة الخطاب في النص الأدبي من الناحية اللغوية والأسلوبية والدلالية، واقترانه ببيئة الكاتب إضافة إلى الجدوال الإحصائية التي أرفقها بهذه النصوص لإثراء نتائج الدراسة النقدية المتوصل إليها خاصة فيما يتعلق بالأخطاء التي وردت في المعاجم والكتب والدواوين وتبيان درجة التداخل بين الكتابات الأدبية ومصطلحات الجدة والقدم وأثر الظروف الزمنية على الكتابات الجزائرية المعاصرة، كما لجأ الكاتب إلى توظيف الدراسات السيميائية والمناهج الفنية والتاريخية، والتوجه إلى النقد الأسلوبي، على غرار المنهج النفسي والتوغل في الحياة الشخصية للأدباء الذي كان قد وظفه في دراساته النقدية السابقة اقترانا مع تناوله للنصوص الأدبية، ما يعني عودته إلى مضمار النقد الأدبي الموضوعي وتخليه على مبدأ المزج بين الدراسات النقدية والتقييم الذاتي والابتعاد عن الأحكام التقييمية بما يسهم في إثراء الساحة الأدبية في مجال النقد.