أقرت الأمينة العامة للمنظمة الوطنية لضحايا إرهاب بالقصور والنقص المسجل في المتابعة النفسية لضحايا إرهاب من الأطفال والنساء، مشيرة أن مجهود الدولة في حل الملفات العديدة التي تطرحها هذه الفئة منذ سنوات انصب على الجانب المادي خصيصا ما تعلق بالتعويضات الموجهة للأسر المتضررة من الإرهاب الأعمى. السيدة فاطمة الزهراء فليسي ولدى تنشيطها لقاءا تحسيسيا ببلدية سيدي علي مستغانم لفائدة أسر ضحايا إرهاب بالولاية، دعت المعنيين إلى الانخراط في المكتب الولائي للمنظمة الذي سينصب مستقبلا للتكفل بمختلف قضايا الفئة الاجتماعية والنفسية وعلى صعيد رؤية المنظمة لما تحقق من نتائج بعد إقرار المصالحة الوطنية، فقد أشارت الأمينة العامة للمنظمة إلى النتائج الكبيرة المحققة لحد الآن على الصعيد السياسي والأمني، حيث قالت فاطمة الزهراء فليسي إن استعادة الجزائر لأمنها واستقرارها الاجتماعي والسياسي، سمح بتطوير عمل المؤسسات السياسية وباتجاه السلطات العمومية إلى التنمية وحل مشاكل وتحديات أخرى بعد إن اجتهدت السلطات الأمنية والسياسية للبحث عن مخرج من الإرهاب الأعمى، الذي قالت عنه الأمينة العامة إنه مازال يهدد الجزائر، مما يتطلب اليقظة والتعاون لمواجهة كل المتأمرين على استقرار الوطن. وقد ثمنت الأمينة العامة لمنظمة ضحايا الإرهاب دور الجيش الوطني ومصالح الأمن في الوقوف في وجه الإرهاب على ضوء الدور المشرف والأداء النوعي لقوات الجيش الوطني الشعبي في ردها على الاعتداء الإرهابي للقاعدة الغازية تڤنتورين. وفي الوقت الذي يحاول فيه الرأي العام إيجاد توصيف وتعريفا لظاهرة الإرهاب، أكدت المسؤولة الأولى عن المنظمة أهمية تجربة الجزائر في مكافحة الإرهاب ودورها الريادي اليوم في محاربته على كافة الأصعدة. ولدى استماعها لانشغالات الأسر المتضررة من الإرهاب، أكدت بان المنظمة ليست بالهيئة الإدارية لحل مشاكل السكن والشغل، بل هي همزة وصل بين السلطات العمومية والضحايا المطالبين بالالتفاف حول منظمتهم وتنظيم أنفسهم للرفع من مستوى التمثيل والانخراط في حراك المجتمع، معتبرة بان ميثاق السلم والمصالحة الوطنية قدم مقاربة هامة لحل مشاكل الفئة بالتكفل بمختلف الحالات وإحصائها، غير أن قوة المنظمة في التواجد والتنظيم ميدانا مرهون بإعادة توسيع وتنصيب مكاتبها الولائية وبعث نشاطها والتنسيق مع خلايا الإصغاء الموجودة على المستوى الوطني ولم تقلل الأمينة العامة للمنظمة الوطنية لضحايا الإرهاب من ثقل التركمات والترصبات التي نجمت عن العشرية السوداء وسنوات الإرهاب، فأعداء الجزائر كما قالت فاطمة الزهراء فليسي في لقائها الجواري كثر ويتربصون بأمن البلاد واليقظة والثقة في مؤسسات الدولة هو الآلية الوحيدة لمواجهة مختف التحديات. هذا، وركزت الأمينة العامة للمنظمة في ختام لقائها على ضرورة أن يضطلع كافة اسر ضحايا إرهاب بدورهم في ضمان نشاط المنظمة التي تحتاج لصواعد أبنائها قبل أي شيء أخر. للإشارة فقد حضر اللقاء كل من مدير ثانوية عبد الحميد دار عبيد السيد زعيطي محمد الذي يعتبر من ضحايا الإرهاب، حيث أشرف على هذه المبادرة الخيرية من اجل التكفل بمطالب الضحايا علي مستوي البلديات.