خصصت الجزائر ما يزيد عن 18.6 مليار دينار للتكفل بضحايا المأساة الوطنية، صرف منها لحد الآن ما يقارب 8 مليار دينار. وأوضح وزير التضامن الوطني جمال ولد عباس السبت في تصريح أدلى به على هامش انطلاق أشغال الملتقى الدولي الأول حول الإرهاب بالجزائر العاصمة أنه تم قبول 6952 ملف لعائلات ضحايا المأساة الوطنية لتعوضيهم والتكفل بهم لاسيما من الأسر الفقيرة. وأكد ولد عباس أن السلطات الجزائرية تتكفل بملفات العائلات المعوزة التي تورط أحد أفرادها في الإرهاب، و كذا ملفات الأشخاص المطرودين من عملهم بسبب وقائع مرتبطة بالمأساة الوطنية.وبخصوص ملف إعادة إدماج فئة التائبين في مناصب عملهم مجددا ذكر ولد عباسانه تم إحصاء لحد الآن ما يقارب 5000 عامل من هذه الفئة، مستبعدا إمكانية توظيفهم مرة أخرى في المناصب الحساسة كالتربية أو في الإمامة بالمساجد. وذكر في سياق أخر أن دراسات إحصائية تجرى حاليا لمعرفة عدد الأطفال غير الشرعيين، من بينهم الذين ولدوا في معاقل الإرهاب بالجبال، مذكرا بمشروع القانون الذي يفرض إجراء تحاليل مخبرية لإثبات الأبوة. من جهتها قدرت فليسي فاطمة الزهراء الأمينة العامة للمنظمة الوطنية لضحايا الإرهاب عدد الضحايا ب 150 ألف ضحية، مشيرة إلى أن ميثاق السلم و المصالحة حقق نتائج ايجابية في استتباب الأمن و السلم الوطنيين، داعية إلى ضرورة تكثيف الجهود أكثر للتصدي لكل المحاولات التي ترمي إلى زعزعة استقرار الجزائر .