من خلال الملاحظة والنظر، وجدت حقيقة بديهية أن أكثر مشاكلنا سواء في المؤسسات أو الأسر أو حتى بين الأصدقاء منشأها سوء التفاهم وسوء التفاهم منشأة من قصور لما في صاحب الرسالة أو في تلقي الرسالة أعني قد يتكلم المرء فيخطأ في التعبير أو أن من يتلقى الكلام هو من يفهم الكلمات بشكل خطأ فينشأ من هذا سوء الفهم الذي يؤدي بدوره إلى ضياع الوقت والجهد ولا أبالغ إن قلت المال وفي بعض الأحيان الأرواح. ق . م وسأعالج في هذه المقالة الجانب المتلقي وأقصد به المستمع، ولن أطيل كثيرا فمن أخطاء المستمع: 1- المقاطعة 2- تجهيز الرد أثناء الاستماع إلى الكلام 3- عدم فهم وجهة النظر للشخص المتكلم ومحاولة تفسير الكلام بغير ما أريد له من معنى، وهذه الأخطاء يقع فيها أشخاص كثر وبهذه الأخطاء ينشأ سوء الفهم لذلك وحتى لا تقع في هذه الأخطاء عليك أن: 1- تستمع بدون مقاطعة 2- حاول أن تفهم وجهه نظر الشخص المتكلم وإن لزم اسأله عما يعنيه من خلال كلامه. 3- بعد أن ينتهي الشخص المتكلم من كلامه اختصر كلامه بقولك: ما فهمته من كلامك.. هو كذا وكذا 4- استمع بدون أن تجهز الرد، ولا تظن بأنه عليك أن ترد عليه مباشرة، فكر قليلا ثم أجب. 5- إن لم تحصل على رد أو إجابة أخبره بكل بساطة أنك سترد عليه فيما بعد. وهذا مختصر مفيد في فن الإنصات وتذكر أن التعب الذي يأتيك من متابعة الإنصات خير بألف مرة من سوء التفاهم.