و قد نلاحظ بأم أعيننا عدة مظاهر لهذه المشاكل في المدرسة ،الأسرة الشارع ،المؤسسات و غيرها ،فتلاحظ مقاطعة المتكلم أثناء الحديث و المعارضة الشديدة للرأي المخالف من غير دليل قاطع و يترجم هذا في حالة الهيجان و الانفعال و الغضب عند سماع وجهة النظر الأخرى و التركيز على كل فكرة من الطرف الآخر حتى و إن كان محق لذلك نجد الشخص المجادل لا يعترف بالخطأ اتجاه المخالف و عدم الاعتذار له و دائما بالنسبة له هو المحق فهو لا يملك آداب الحوار و الإنصات و من أسباب عدم قبول الشخص وجهات النظر الأخرى ترجع إلى الغيرة من الآخر ،كراهية مسبقة ،إعجاب بالرأي ،عدم وجود نية صادقة ،عدم التعود على النقاش في الجماعات الأسرية المدرسية المؤسساتية معرفة الشخص انه الخبير و هو سيد متملك للصح و الصحيح ،كما أن انغلاقه في بوتقة أسرية داخلية دون الاحتكاك يؤثر ذلك هذا ما يعتبر قبوله للرأي هزيمة و إتباع و ينجر عن هذه المشكلة وجود جيل متعصب برأيه غير قادر على الحياة الاجتماعية ،العزلة و تفكك الروابط الأخوية و كاقتراح للعلاج فيمكن التسليم و الاتفاق على أن العرض الجديد و الحسن للرأي المخالف ،بدون التعرض للأشخاص و تأصيل آداب الخلاف و قراءة سير المسلف و أدبهم في قبول أراء البعض الآخر كما أن حسن اختيار المكان و الزمان فليس كل وقت مناسب للمحاورة و على الشخص أن يدرك أن قبوله للرأي المخالف لرأيه لاينقص مكانته بل تزيده رفعة إن اختلاف الرأي لا يفسد للود قضية