بعد حادثة اغتيال الطلفة أحدث خبر العثور على الطفلة المختطفة سناء بقرية الفرش ببلدية سبدو مقتولة شنقا، حالة طوارئ قصوى بولاية تلمسان خوفا من عودة ظاهرة اختطاف الأطفال إلى المنطقة التي شهدت خلال الأيام الأخيرة عدة حوادث، خاصة ببلدية سبع شيوخ شمال ولاية تلمسان، أين تم توقيف سيدة قصدت البلدية للتسول بغية الترصد لأطفال البلدية، وامتدت أيادي الوحوش البشرية من مرضى النفوس إلى الأبرياء باستدراجهم بالحلويات واختطافهم، تم الاعتداء عليهم مع قتلهم ورميهم بعد التنكيل بجثتهم، كما أصبحت ولاية تلمسان تعرف هاجسا كبيرا بفعل حرب الإشاعات والتي تترصد يوميا إلى أخبار سرقة الأطفال من حين لآخر ما خلق مشكلا كبيرا لدى العائلات التلمسانية، خاصة بعد توقيف، الأسبوع الماضي، ببلدية الحناية 10 كلم عن مدينة تلمسان شبكة من 3 أشخاص تترصد للأطفال أمام المؤسسات التربوية والذي أحيل عناصرها على العدالة قصد التحقيق معهم في ملابسات هذه الأحداث. ومنذ الإعلان عن العثور على المرحومة سناء، تعيش أمها بالمنطقة رعبا حقيقيا بعد أن وجدت نفسها في حيرة حول الطريقة التي تجنب تعرض أطفالها لمثل هذه الأحداث الخطيرة. ومن جهة أخرى، سجلنا بالعديد من البلديات خاصة بلدية الحناية وبلدية سبع شيوخ وبلدية الرمشي وبلدية سيدي الجيلالي وبلدية العريشة وعاصمة الولاية تلمسان، ارتفاع درجة تخوف الأولياء على أبنائهم، حيث أصبحوا يبحثون عن السبل الكفيلة لحمايتهم والسهر على سلامتهم والذي أصبح هاجس الاختطاف في عقول الأطفال وأوليائهم. كما سجلنا أمام المؤسسات التربية على مستوى بلديات ولاية تلمسان، تجمع الأولياء أمام أبواب المدارس دقائق قبل خروج التلاميذ البعض منهم مشيا على الأقدام والآخرون في السيارات، كما أكد أحد الأولياء أن ابنه يدرس في ذات الابتدائية وأنه يحرص على اصطحابه يوميا رغم ارتباطه بالعمل اليومي خوفا على ابنه من أي مكروه قد يتعرض له، مضيفا أنه يحرص دائما على إعطائه النصائح له بعدم الحديث مع أي شخص مجهول أو قبول طلب إيصاله إلى المنزل، وهذا لتجنب تكرار ما حدث بقرية الفرش ببلدية سبدو التي بكى سكانها حزنا على البريئة سناء والتي غادرت الحياة بسبب وحش آدمي غابت الرحمة من قلبه.