تمكن عناصر الدرك الوطني لبلدية سبدو 40 كلم جنوبتلمسان مساء أول أمس، في حدود الساعة الخامسة والنصف، من العثور على جثة طفلة «بوكليخة سناء» مخنوقة ومرمية في برميل حديدي ذو سعة 200 ل بمنزل قيد البناء قرب المنزل العائلي بقرية «الشهيد بن عيسى عكاشة» المعروفة باسم (الفرش)، 1كلم غرب سبدو. وتم العثور على الجثة من قبل أطفال كانوا يلعبون هناك وبلغوا صاحب المنزل الذي بلغ بدوره مصالح الدرك الوطني، كما تكللت العملية بتوقيف زوج المتهمة صاحب ال27 سنة، كما تم توقيف شريكه ذو ال19 عاما، هذا وسقط خبر العثور على الطفل سناء مقتولة كالصاعقة على سكان سبدو الذين تجمهروا أمام المنزل الذي فتحت فيه التحقيقات حول ملابسات القضية. وتعود حيثيات الجريمة الى تحويل الطفلة، مساء يوم الخميس الماضي، من باب مدرستها التي غادرتها في حدود الساعة الثانية زوالا من قبل زوج أمها الذي كان يهددها بخطف ابنتها حسب تصريحات والدتها التي كانت تربطها علاقة عاطفية مع المتهم بعد وفاة زوجها الأول في حادث مرور سنة 2007 وتم ضبطه معها في المنزل من قبل مصالح الدرك، ما جعله يعقد القران عليها مكرها. وكانت مصالح الدرك الوطني، قد أوقفت زوج المتهمة على خلفية تصريحات أطفال يدرسون بالمدرسة التي تدرس بها سناء وأكدوا أن زوج أمها هو من أصطحبها بعد خروجها من المدرسة وبالتحقيق معه بعد العثور على الجثة، دل على شريكه الذي وجد مصابا بكدمات على مستوى الوجه. وكانت والدتها قد تقدمت بشكوى لمصالح الدرك، مساء يوم الخميس، في حدود الساعة السادسة مساء بعدما لم تعد سناء للمنزل، وقامت فور ذلك مصالح الدرك بتمشيط المنطقة والغابات المجاورة بالاستعانة بالفرق المجاورة والكلاب المدربة. وبمجرد اكتشاف الجثة تنقل وكيل الجمهورية لدى محكمة سبدو إلى عين المكان لمعاينة ملابسات الجريمة، في حين أكد الطبيب الشرعي أن وفاة الطفلة ناجمة عن خنقها بقوة. هذا وينتظر أن يحال المجرمان على محكمة سبدو اليوم وسط مطالبة سكان سبدو بإعدامهم علنا، ليكونوا عبرة لمن تسول له نفسه بارتكاب مجازر ضد الأطفال.