عبد السلام بارودي خيم الحزن والقلق طيلة نهار أمس السبت على مدينة سبدو التي اعتادت على الهدوء، لكن هذه المرة كان هدوءا مشوبا بالحذر والقلق حيث أحجمت العائلات عن ترك أبنائها في الشارع بعدما تحول خبر قتل الطفلة سناء بوكليخة 6 سنوات، تلميذة بمدرسة بن عيسى عكاشة. أخبار جريمة مقتل سناء تحولت إلى حديث العام والخاص ليس في سبدو بل في كافة أنحاء الولاية التي قدم منها العديد من المواطنين لمعرفة حقيقة الجريمة التي بكت لها القلوب قبل العيون. وفي صباح يوم السبت كانت شوارع مدينة سبدو خالية من مشاهد لعب الأطفال وركضهم وسباقهم، وبخلاف ما جرت عليه العادة، فإن الشوارع خلت من الأطفال بعد هاجس الخوف الذي انتاب السكان. وفي تطورات الحادث تولت السلطات نقل جثة الضحية إلى المستشفى الجامعي بتلمسان حيث تم تشريحها. وفي منتصف النهار والنصف كانت سيارة الإسعاف تتجه من المستشفى الجامعي نحو سبدو حيث جرت مراسم الدفن بعد عصر يوم أمس السبت. في هذه الأثناء اقتربنا من جد الطفلة سناء الذي بدت عليه مظاهر الصدمة من الجريمة التي هزت جميع الجزائريين. وصرح السيد بوكليخة قائلا إن مقتل حفيدته جريمة ضربت كافة الجزائريين ويطالب السلطات بعقوبات رادعة تحمي أرواح الصغار في بلادنا. من جانبها تواصل مصالح الدرك الوطني التحقيق مع الموقوفين المتهمين بجريمة قتل الطفلة سناء التي تم العثور عليها عصر يوم الجمعة بعدما اختفت مساء يوم الخميس الماضي. كرونولوجيا ساعات الرعب اهتزت مدينة سبدو، جنوبتلمسان، على وقع جريمة اختطاف الطفلة بوكليخة سناء البالغة من العمر 6 سنوات التي تدرس بابتدائية بن عيسى عكاسة بقرية الفرش القريبة من سبدو. الحادثة وقعت بعد الثانية من مساء يوم الخميس بعدما بلغت والدتها الدرك باختفاء ابنتها التي لم تعد إلى المنزل، وفي الساعة السابعة أوقف الدرك المتورط الرئيسي في العقد الثالث من العمر الذي لم يعترف بجريمته إلا بعد العثور على سناء جثة هامدة في برميل بمنزل طور الإنجاز لا يبعد إلا بأمتار عن منزل والدتها. الوحش البشري خنق سناء ورماها في البرميل على رأسها حيث بدت علامات الاصطدام والضرب. بعد الكشف عن الجثة اعترف المتهم بجريمته وكشف عن متورط ثان يبلغ من العمر 19 سنة تم توقيفه عندما كان بمكان الجريمة يتابع التطورات بجانب المواطنين. أما أسباب الجريمة فهي انزعاج زوج والدتها من سناء حيث شعر أنها تضايقه أثناء تواجده مع أمها وهو ما لم يعد يحتمله حيث هدد مرارا بقتلها. وإلى غاية الساعة لايزال الدرك الوطني في انتظار قدوم الشرطة العلمية إلى مكان الحادث لنقل سناء التي خلف مقتلها موجة من الغضب العارم في المنطقة ومن المرتقب أن ينظم السكان وقفة احتجاجية لاتزال المشاورات جارية بشأنها. سناء لم تصرخ صدمة وحزن يلفان مدينة سبدو منذ مساء يوم الجمعة تاريخ العثور على جثة التلميذة سناء جثة هامدة في بيت مهجور. وقد دعا سكان المدينة السلطان العليا إلى اتخاذ الإجراءات الضرورية التي تحول دون تكرار هذه الجريمة وتكون سيفا رادعا، فقد أصاب الذهول سكان المدينة الغارقة في الصمت الذي كسرته دوريات الدرك الوطني التي انتشرت منذ مساء يوم الخميس في كافة أرجاء المدينة. وفي ساعة متأخرة من ليلة الجمعة إلى السبت تم نقل جثة الطفلة سناء من مكان الجريمة إلى مستشفى تلمسان لإجراء التشريح الطبي للجثة لمعرفة بعض التفاصيل الخاصة بمقتلها وطبيعة الاعتداء عليها من طرف زوج والدها البالغ من العمر 25 سنة رفقة شريكه البالغ من العمر 19 سنة. وفيما يطالب أقارب الضحية سناء بقتل الجاني وشريكه وتنفيذ القصاص، لاتزال المدينة تعيش على وقع الصدمة من بشاعة الجريمة بينما تعيش العائلات حالة من الارتباك التي تنعكس على التلاميذ ونفسياتهم.