العنوسة تتصدر واجهة أحداث المرأة ظاهرة العنوسة لدى الشباب والبنات تمثل مشكلة كبيرة تعاني منها الكثير من المجتمعات؛ ولاسيما أنهم ركيزة المجتمع وعماد مستقبله، تكتبها: زهرة واستقرارهم مطلب لدولهم، يتمثل ذلك في قدرتهم على العطاء وقيادة نهضة ومسيرة بلادهم. وظاهرة العنوسة نتيجة تراكمات وإفرازات سنوات ماضية لعدة أسباب منها: النهضة التعليمية وإصرار الشباب والبنات على إكمال تعليمهم واستبعاد فكرة الزواج أثناء الدراسة البحث عن عمل بعد التخرج وتأمين مستقبلهم والسنوات تمضي سريعا انتظار فارس الأحلام كامل المواصفات من قبل الفتاة ورفض المتقدمين لها التشدد في اختيار زوج البنت من قبل الأهل؛ ما أدى إلى غلاء المهور وتكاليف الزواج وعدم قدرة الشاب عليها طمع الآباء في مرتبات أبنائهم وبناتهم وتأخير فكرة الزواج منهم الرفاهية الزائدة للأبناء التي تؤدي إلى الانحراف وعدم التفكير في الزواج. أضف إلى ذلك أن للبطالة وعدم توفر فرص العمل لدى الكثير من الشباب سببًا مباشرًا. ومن هنا نجد أن الأسباب كثيرة جدا ومتعددة ومتنوعة، وأتذكر قول الأعرابية لوالدها عندما أصر أن لا يزوجها إلا على فارس من القبيلة قالت له:" يابه العمر يمضي والوحدة عذاب". وأضرب مثالا واحدا من الواقع: وجد في مدرسة للبنات يعمل فيها 35 موظفة، منهن 25 أعمارهن فوق 32 سنة ولم يتزوجن بعد، وهذا أمر خطير للغاية يترتب عليه مشاكل كبيرة للبنت وأهلها ومجتمعها. ولعلنا نضع بعض الحلول لهذه الظاهرة منها: يجب أن يعرف كل شاب وبنت أنه لا يوجد إنسان كامل، إذ الكمال لله سبحانه وتعالى أن لا يكون هدف الشاب جمال البنت، والبنت وسامة الشاب، الجمال جمال العقل والروح. الاقتداء بقول النبي صلى الله عليه وسلم:" إذا جاءكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه"،، ومن ثم التخفيف من غلاء المهور، وأن لا يثقل الآباء كاهل الشاب بالمصاريف الزائدة. فعلى الآباء تقوى الله في أبنائهم فهم يدمرون مستقبل حياتهم وهم لا يشعرون، وإعطاء الشاب والبنت حرية اختيار شريك العمر في حدود ضوابط معينة، لأن هذا هو الأصل كما ورد في القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة. هل الزواج من خارج البلد ناجح؟ إن التقدم في وسائل الاتصال وانتشار الانترنت في معظم دول العالم مما جعل العالم كالقرية الواحدة. ولكثرة مواقع الزواج فيه؛ أصبح الاتصال أمرًا سهلا بين الراغبين في الزواج. ومن هنا نجد أن الزواجَ هاجسُ كل رجل وفتاة، وهو حق خاص لكل منهما أن يقرر ويختار شريك حياته إذا رأى أنه مناسب له ولديه القناعة بذلك؛ فالرسول عليه الصلاة والسلام قال : " إذا أتاكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه. لذا يجب التنبه وأخذ الحذر والحيطة وعدم الاستعجال إذا أقدم الرجل أو الفتاة على الزواج من خارج وطنه وهذا بمراعاة الآتي: حسن الاختيار والتأكد من تقوى وصلاح من يشاركه حياته، مناقشة كل الأمور المتعلقة بهذا الزواج بين الطرفين، الصدق والصراحة والوضوح لأن كل كلمة تقال محسوبة على كل منهما، مراعاة الفروق في العادات والتقاليد بين بلديهما ووضع الحلول لها، النية الحسنة بأن يكون الهدف تكوين بيت وأسرة، البعد عن الأهداف السيئة كطمع الزوجة في مال أوغيره أويكون هدف الرجل الاستمتاع لفترة من الزمن لا غير، المصارحة بوضع الرجل المالي وقدرته على جميع النفقات. ويجب أن يعلم الزوج أن تكاليف السفريات باهظة وأن لا ينخدع الرجل من قلة المهور في بعض البلدان فالزواج يترتب عليه مصاريف أخرى. وأخيرًا أن لا تنخدع الفتاة من أن الرجل من بلد ثري وتعتقد أن لديه الاستعداد كي يحقق جميع طموحاتها، ومعرفة النظم وقوانين بلدانهم وهل هي تسمح بذلك لتجنب كثيرا من المشاكل. ومع هذا يجب أن تكون النوايا صادقة و تقوى الله سبحانه وتعالى في السر والعلن هي مفتاح السعادة في الدنيا والآخرة . لماذا تلجأ الزوجات للخيانة العاطفية؟.. الرغبة في إشباع الحاجات النفسية الجامحة تدفع الكثير من بني الإنسان إلى تجاوز الحدود وارتكاب الفاحشة أوالخيانة الزوجية، وبخاصة أولئك الذين لم تكن تنشئتهم محافظة، فانساقوا مع تيار الحضارة الغربية المتبهرجة والتطور السريع للآليات والاتصالات الفضائية وغيرها.. ولقد ساهمت هذه التكنولوجيا العصرية في انتشار الخيانة العاطفية، فلجأت المرأة التي تشكو من الجفاف العاطفي والحرمان من الإشباع الزوجي إلى المكالمات الهاتفية السرية ولجأ الزوج إلى الاتصالات الهاتفية مع بنات أوروبا، وشقراوات المحطات الفضائية، بحثا عن إشباع عاطفي هاتفي سريع؛ وليس غريبا أن هناك خسارة مالية عائلية بمئات آلاف الدنانير من جراء هذه الاتصالات عبر البحار التي نحذر منها لكي نحافظ على تماسك كيان الأسرة العربية.