احتجاجا على تقلص الدعم الدولي أعلن معاذ الخطيب رئيس الائتلاف الوطني السوري المعارض استقالته أمس الأحد من منصبه كرئيس للائتلاف الوطني السوري. وأكد الخطيب في بيان نشره على صفحته الرسمية على موقع "فيسبوك" أن "استقالتي جاءت بناءً على الوعد الذي سبق وقطعته على نفسي للشعب السوري أني سأترك منصبي إن وصلت الأمور إلى بعض الخطوط الحمراء". وتابع الخطيب مبررًا استقالته: "استقلت كي أستطيع العمل بحرية لا يمكن توفرها ضمن المؤسسات الرسمية، وإننا لَنفهمُ المناصب وسائلَ تخدم المقاصد النبيلة، وليست أهدافًا نسعى إليها أو نحافظ عليها". وتأتي استقالة الخطيب بالتزامن مع منح الجامعة العربية مقعد سوريا للائتلاف الوطني المعارض أمس. وقد أوضح وليد البني المتحدث باسم الائتلاف لوكالة الأناضول سبب الاستقالة قائلاً: "استقال معاذ الخطيب على خلفية موضوع الحكومة المؤقتة" حيث كان يفضل التريث في إعلانها لعدم إغلاق الباب أمام التفاوض مع ممثلين عن النظام السوري لم تلطخ أيديهم بدماء السوريين. من جانبها، قالت ريما فليحان - التي جمدت عضويتها مؤخرًا بالائتلاف السوري -: إنها أجرت اتصالاً هاتفيًّا بالخطيب فور إعلانه استقالته أوضح لها فيه أن أسباب استقالته تتمثل في موضوع الحكومة المؤقتة، وضعف الدعم الدولي المقدم للثورة السورية، وعدم تنفيذ الدول الغربية للوعود التي أطلقتها خلال مؤتمر أصدقاء الشعب السوري الذي عقد بروما مؤخرًا، بحسب فليحان. وأضافت: "لقد شعر بعدم قدرته على تقديم شيء للمواطن السوري"، مؤكدةً أن معاذ الخطيب لم يسافر للدوحة للمشاركة في القمة العربية.