حث وزير الخارجية القطري حمد بن جاسم آل ثاني، رئيس الائتلاف الوطني لقوى المعارضة والثورة السورية معاذ الخطيب على "إعادة النظر" في قرار استقالته. وفي تصريحات صحفية اليوم عقب اجتماع وزاري عربي طارئ بالدوحة لبحث استقالة معاذ الخطيب قال وزير الخارجية القطري إنه يأسف لاستقالة رئيسالائتلاف الوطني السوري المعارض.وعقد في العاصمة القطرية الدوحة اجتماع وزراي عربي طارئ اليوم ضم وزير خارجية المصري محمد كامل عمرو ونظيره القطري بجانب الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي وذلك لبحث استقالة الخطيب من رئاسة الائتلاف السوري المعارض والمحاولات لإثنائه عنقراره.وقال مصدر دبلوماسي لمراسلة الأناضول في الدوحة حيث تعقد الاجتماعات التمهيدية للقمة العربية المقرر انطلاقها يومي الثلاثاء والأربعاء، إن الاجتماع الطارئ جاء لمناقشة استقالة الخطيب.وأوضح المصدر أن عددًا من المسئولين العرب – لم يسمهم - سيقومون بالتواصل مع الخطيب في محاولة لإقناعه بالتراجععنتلك الاستقالة.وأشار المصدرالدبلوماسي إلى أن استقالة الخطيب "أحدثت ارتباكًا لوزراء الخارجية العرب خاصة أنه كان من المقرر أن يحضر الأخير القمة العربية".وكان الخطيب قد أعلن في وقت سابق من اليوم استقالته من "الائتلاف الوطني" مبررًا ذلك بحاجته "للعمل بحرية لا يمكن توفرها ضمن المؤسسات الرسمية"، فيما أرجع مقربون منهالاستقالة لعدة أسباب بينها "غياب الدعم الدولي للثورة السورية".وعلى صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك، قال الخطيب في بيان له: "كنتُ قد وعدت أبناء شعبنا العظيم، وعاهدت الله أنني سأستقيل إن وصلت الأمور إلى بعض الخطوط الحمراء، وإنني أبَرُّ بوعدي اليوم وأعلن استقالتي من الائتلافالوطني".ولم يوضح الخطيب هذه "الخطوط"، غير أنه تابع مبررًا استقالته قائلاً: "استقلت كي أستطيع العمل بحرية لا يمكن توفرها ضمن المؤسسات الرسمية، وإننا لَنفهمُ المناصب وسائلَ تخدم المقاصد النبيلة، وليست أهدافًا نسعى إليها أو نحافظ عليها".