إسرائيل تفكر بمنطقة عازلة في سوريا لم يستبعد جنرال إسرائيلي إقامة منطقة عازلة داخل الأراضي السورية بعد انهيار محتمل لنظام الرئيس بشار الأسد لإبعاد ما توصف بالتنظيمات الجهادية عن الجولان المحتل. وقال قائد القيادة الشمالية في الجيش الإسرائيلي يائير غولان في مقابلة نشرتها اليوم الاثنين صحيفة "يسرائيل هيوم" إن "الإجراء الذي لا يمكننا بالتأكيد استبعاده هو إقامة منطقة أمنية على الجانب الآخر من الحدود". وتقيم إسرائيل منذ شهور ما تسميه جدارا ذكيا بين الجولان المحتل وبقية الأراضي السورية, وأوقفت الأسبوع الماضي مؤقتا الأشغال في الجدار بعد إطلاق نار من الجانب السوي استهدف دورية إسرائيلية. ومنذ شهور يدور قتال متقطع بين الجيش السوري الحر والقوات النظامية على مسافة قريبة جدا من خط وقف إطلاق النار في الجولان المحتل. وفي المقابلة التي نشرت أمس قال قائد القيادة الشمالية في الجيش الإسرائيلي إن من لهم مصلحة مشتركة في التعاون مع إسرائيل ضد المقاتلين الإسلاميين المتشددين سيكونون "حلفاءها الطبيعيين" في حالة إقامة تلك المنطقة العازلة. وأضاف "إذا سنحت فرصة, وهو ما لم يحدث بعد, فيجب ألا نتردد. يجب عمل كل ما يلزم بحكمة وسرية مع مراعاة حقيقية لمصالح الجانب الآخر". ووفقا للجنرال الإسرائيلي, فإن المنطقة التي تفكر إسرائيل في إقامتها بعمق عدة كيلومترات داخل سوريا يمكن أن تكون شبيهة بالشريط الحدودي الذي فرضته في جنوب لبنان, والذي طُردت منه في نهاية المطاف عام 2000. ولم يذكر غولان الذي يقود القوات الإسرائيلية على الجبهتين السورية واللبنانية ما إذا كان يفكر في نشر قوات إسرائيلية في مثل هذه المنطقة العازلة. وحذر قائد الأركان الإسرائيلي بيني غانتس أمس من انفجار محتمل للوضع بالجولان وذلك بعد إطلاق نار من الجانب السوري من الحدود على دورية للجيش الإسرائيلي الذي رد بقصف موقع للجيش السوري. وكان غانتس حذر قبل ذلك من أن الجماعات التي توصف بالجهادية في سوريا قد تتحول إلى شن عمليات تستهدف القوات الإسرائيلية في جبهة الجولان المحتل، في إشارة إلى جماعات تعاظم نفوذها في سوريا.