حملت اسم شهيد الواجب الوطني سيواني كمال أشرف، أول أمس، المدير العام للأمن الوطني اللواء عبد الغني هامل على تخرج الدفعة الثامنة للملازمين الأوائل للشرطة خارجين بالمدرسة التطبيقية للأمن الوطني بالصومعة بالبليدة التي تضم 592 متخرجا من بينهم 61متخرجة إناث، تلقوا تكوينا نظريا وتطبيقيا لمدة 18 شهرا، وحملت الدفعة المتخرجة إسم شهيد الواجب الوطني ملازم أول للشرطة سيواني كمال، الذي أستشهد رفقة ثلاثة من زملائه بتاريخ 28 مارس 1995 بدائرة متليلي ولاية غرداية خلال اشتباك مسلح مع مجموعة إرهابية وسط مدينة متليلي. وحضر مراسم حفل التخرج وزيرة التضامن الوطني والأسرة سعاد بن جاب الله ووزيرالسكن والعمران عبد المجيد تبون، ووزير الشباب والرياضة محمد تهمي والمدير العام للحماية المدنية العقيد مصطفى لهبيري والمديرة العامة للموارد البشرية التكوين والقوانين الأساسية بوزارة الداخلية والجماعات المحلية كريمة بن يلس والمدير العام لإدارة السجون وإعادة الإدماج مختار فليون والأمين العام للإتحاد العام للعمال الجزائريين عبد المجيد سيدي السعيد والأمين العام للمنظمة الوطنية لأبناء الشهداء طيب الهواري ووالي ولاية البليدة ورئيس مجلس قضاء البليدة والنائب العام لمجلس قضاء البليدة وإطارات سامية من المديرية العامة للأمن الوطني وعائلات المتخرجين. حفل التخرج استهل بتفتيش الدفعة المتخرجة من طرف اللواء عبد الغني هامل المديرالعام للأمن الوطني، تلاه تكريم وتقليد الرتب للمتفوقين الأوائل في الدفعة واستلام الشهادات، ثم أدى الطلبة المتخرجون يمين الإخلاص. وبالمناسبة، ألقى مدير المدرسة التطبيقية للأمن الوطني بالصومعة كلمة تحدث فيها عن المستوى المتميز الذي وصل إليه تكوين الشرطي الذي مكّن طلبة الشرطة المتربصين من اكتساب كل المعارف المستجدة في مجال الأمن والتحكم في مختلف الوسائل التقنية الحديثة، والإعداد الرياضي والبدني الجيد الذي يسمح لهم بأداء مهامهم بكل احترافية، مضيفا بأن تخرج هذه الدفعة هي فرصة سانحة للوقوف على حصيلة المدرسة منذ 44 سنة مضت على تأسيسها في ميدان التكوين وعرفت تخرج 85600 متخرجا وتوافد دفعات عديدة تمثل مؤسسات وهيئات عمومية، كالجمارك الجزائرية وإدارة السجون، الحماية المدنية، وتأهيل أعوان أمن مؤسسات خاصة وتدريب عناصر شرطة من دول شقيقة وصديقة، مشيدا بالأهمية الكبيرة التي يوليها المدير العام للأمن الوطني لمناهج التكوين في جهاز الشرطة، حرصا منه على تمكين كوادرالشرطة المتخرجين من الإلمام بكافة المعارف الأمنية اللازمة، التي تكون سندا لهم في أداء واجباتهم المهنية بكل إخلاص واحترافية، مهنئا في نفس الوقت المتخرجين على نجاحهم وتمنى لهم التوفيق والنجاح في مهامهم، ودعاهم إلى الإنضباط التام واعتماد العصرنة لمجابهة الجريمة بمختلف أشكالها. وقد عرف حفل التخرج تقديم استعراضات متنوعة وعروض جماعية قدمتها الدفعة المتخرجة في مجال الفنون القتالية والدفاع الذاتي.