اليوم صار عبد المؤمن خليفة متهما ومجرما حسب الكثيرين من الذين كانوا يرونه في مكتبه بنسائهم "وذراريهم" باعتراف المتهم نفسه في تصريحات عديدة ومنهم وزراء بجلالة قدرهم وعظمة شأنهم كانوا يتبركون بكراماته " وسخائه " ومنهم حتى وسائل إعلامية التي ضربت بقوة في المتهم وحتى المتهمين الذين نالوا حظهم في السجن، ما يحير في قضية "مومن " مدلل أحبابه هو غياب اتهام وسائل إعلامية بعينها كانت تغرف من فضله بلا حسيب ولا رقيب، ويزوره المحظوظون باستمرار لنيل الكلمة السرية التي تفتح لهم مغارة علي بابا، "عفوا مغارة عبد المؤمن خليفة " على مصراعيها، ليحملوا ما ثقل وزنه من شكارة وغيرها، وزراء ومدراء جرائد ورؤساء جمعيات ومنظمات وطنية كان من المفروض أن يقفوا في قفص الاتهام مثلهم مثل الكثيرين الذين راحوا في " شربة مية "، لأنهم كان لهم في "ميمو" بركات و"شكارات" ، أقلهم وزرا وظف بناته لدى المتهم في مناصب إدارية بأجور فلكية، لذا نتمنى إن تحققت عودة "مومن" مدلل أحبابه، أن يقدم هؤلاء للعدالة أيضا ويسألون عن زيارتهم المستمرة لمكتب الطفل الذهبي، كما سئل باقي المتهمين الأقل شأنا، " أم هم لا يسألون ؟" ، ولا أعتقد أن المملكة الأردنية أفضل منا حين تعاقب الوزراء لمخالفتهم قوانين المرور، لأن القضية عندنا أكبر من مخالفة مرورية التي يخرقها الوزراء عندنا في كل لحظة، لأنها هنا تمس كرامة وطن ومال شعب، والسؤال الأخير كم من "بوطة" تبن ستظهر في البطون حين يقف "مومن" مدلل أحبابه أمام العدالة الجزائرية ؟.