أكدت مصادر قضائية أن عميد قضاة التحقيق لدى محكمة الشراقة قادري يوسف المكلف بالتحقيق في ملف الخليفة أيروايز أمر بموجب أمر مؤرخ في 27 أكتوبر بالإفراج المؤقت التلقائي عن نائب مدير العلاقات الخارجية في الخليفة أيروايز "معلوفي شريف" ابتداء من الأول من نوفمبر الجاري نظرا لإنقضاء الآجال القانونية للحبس المؤقت طبقا للمادة 168 من قانون الإجراءات الجزائية. وقد تم فعلا يوم الخميس الإفراج عن المتهم معلوفي الذي كان موقوفا بسجن الحراش، وهو متهم مسبوق قضائيا، حكم عليه في قضية بنكية أخرى تتعلق بوكالة الخليفة في الشراقة بالجزائر العاصمة. وحسب نفس المصادر فإن نائب مدير العلاقات الخارجية في الخليفة أيروايز متابع بجرم مخالفة التنظيم النقدي وحركة رؤوس الأموال. وحسب بعض نفس المصادر فإن قرار الإفراج عن بعض المتهمين في قضية الخليفة أيروايز جاء بسبب عدم استكمال التحقيق بعد في القضية في وقت انتهت أن مدة الحبس المؤقت بالنسبة لبعض المتهمين الذين تم توقيفهم وسماعهم مع الأوائل منذ بداية التحقيق. وأكدت المصادر نفسها بأن عدد المتهمين الموجودين في حالة فرار مرتفع جدا في قضية الخليفة بسبب تخوفهم من أن يكون مصيرهم مثل مصير زملائهم الذين كانوا في الخليفة بنك وتمت إدانتهم من طرف محكمة الجنايات بمجلس قضاء البليدة، حيث فر عدد كبير منهم خلال الأيام التي تلت النطق بالأحكام في قضية الخليفة بنك وذلك قبل أن تصلهم استدعاءات قاضي التحقيق. وذكرت مصادر "الشروق اليومي" بأن أمين الخزينة الرئيسية لبنك الخليفة "آ. يوسف" المحكوم عليه بعشر سنوات سجن نافذة في قضية الخليفة بنك ، تم سماعه أيضا من طرف قاضي التحقيق كمتهم في قضية الخليفة أيروايز ، كما استمع قاضي التحقيق لنائب المدير المكلف بالمالية "ق. جمال" الذي اشتغل كذلك مستشارا رئيسيا في الخليفة أيروايز. وحسب نفس المصادر فإن إبنة عبد الوهاب كيرمان الوزير السابق للصناعة تم إدراجها كمتهمة في حالة فرار في قضية الخليفة أيروايز، ووجهت لها تهمة السرقة الموصوفة بسبب مبلغ المليون أورو الذي حصلت عليه من الخزينة الرئيسية لبنك الخليفة من أجل إنشاء مكتب للخليفة أيروايز بالعاصمة الإيطالية روما غير أنها لم تفتح المكتب ولم ترجع المبلغ إلى يومنا هذا، علما أنها تعتبر متهمة في قضية الخليفة بنك كذلك، حيث حكمت عليها محكمة الجنايات بمجلس قضاء البليدة بعشر سنوات سجن نافذة. ويوجد في القضية عدد آخر من المتهمين المحكوم عليهم في قضية الخزينة الرئيسية لبنك الخليفة، نظرا لعلاقة بعضهم باستمرار التحويلات المالية للخارج بعد صدور قرار بنك الجزائر بمنع بنك الخليفة من القيام بأي تحويل مالي للخارج. فيصل هارون / جميلة بلقاسم