وباء التيفوئيد يجتاح ولاية الطارف وبينما هوّن المدير الولائي الصحة من القضية، مؤكدا في تصريح ل "الأمة العربية" تسجيل ثلاث حالات مؤكدة بعد أن أجرت مصالحه عددا من الفحوصات الطبية لبقية الحالات، قالت مصادر استشفائية إن عشرات المواطنين توافدوا على مدار الأيام الثلاثة الأخيرة على قاعات العلاج والمصحات في بلديتي بن مهيدي والشط، بعد ظهور أعراض نتيجة تناولهم مياها ملوثة، ولا تزال حسب مصادرنا التحريات الطبية جارية بشأنهم. واتهم منتخب بالمجلس الشعبي الولائي للطارف، السلطات المحلية بالضلوع في الكارثة التي ضربت المنطقة على خلفية أنها لم تكلف نفسها عناء تطهير البيئة والمحيط وتجديد شبكات الصرف الصحي المهترئة والتي تعود معظمها إلى الحقبة الاستعمارية، كما هو الشأن بالنسبة لحي بن عمار وعشرات الأحياء الغارقة في القاذورات والأوساخ ببلديات بن مهيدي والقالة والشط، هذه الأخيرة وضعتها السلطات الولائية على لائحة المناطق الأكثر تلوثا وخطرا على صحة المواطنين، وسبق للأمينة العامة الوالي بالنيابة سابقا فاطمة الزهراء رايس أن اتهمت رئيس البلدية صراحة بالتقصير، بينما علق والي الطارف حسان كانون في أشغال دورة المجلس الشعبي الولائي بداية الشهر الجاري، مسؤولية "غرق البلديات في القذورات والأوساخ " على عاتق الأميار والمنتخبين، داعيا إياهم إلى "التحلي بروح المسؤولية في التكفل بمشاغل مواطنيهم". وقال مدير قطاع الصحة إن مصالحه تأتي في الحلقة الأخيرة من مسلسل حفظ الصحة، بعد "المواطن الذي يجب أن يتحلى بالوعي وكذا بقية المصالح الإدارية الأخرى". وشدد المسؤول الأول على قطاع الوزير بركات في الطارف، في معرض تصريحاته للجريدة، على أن مصالحه كلفت فرقا طبية للمراقبة الصحية، آخذة في الحسبان تكاثر الأمراض والأوبئة في فصل الصيف. وللإشارة، فإن ولاية الطارف اهتزت العام الفارط على وقع إصابة 33 مواطنا بالوباء المذكور، بينما تشير تقارير القطاع الصحي إلى تسجيل 12 حالة إصابة في صفوف المواطنين.