تعرف مديرية الصحة لولاية تلمسان حالة طوارئ قصوى بعد تسجيل نحو 70إصابة بمرض غريب على مدار العشرة أيام الأخيرة على مستوى بلدية ''سبع شيوخ'' بدائرة الرمشي شمال عاصمة الولاية تلمسان. واستقبلت قاعة العلاج، منذ أسبوع، أولى الحالات لمواطنين ظهرت عليهم أعراض الإسهال والحمى والقيء وآلام في المعدة الأمر الذي دفع بالطبيب الذي كان يعمل في تلك الفترة في المناوبة إلى إخطار المصالح الطبية بالرمشي وتلمسان. ولمعرفة تفاصيل أكثر في هذه القضية التي أثارت حالة من الاستعدادات القصوى على مستوى المصالح الطبية بتلمسان اتصلنا بمدير الصحة لعلامة عبد الحليم الذي أكد ل''البلاد'' أن مصالحه لم تتوصل بعد إلى تشخيص المرض أو أسباب الإصابة، كما استبعد بالمناسبة فرضية وجود إصابة بمرض التفيؤيد حيث كانت المصالح البلدية بسبع شيوخ قد لجأت إلى وقف تزويد السكان بالماء الشروب بناء على شكوك بوجود تسربات للمياه غير الصالحة مع قنوات الماء الشروب. هذا وعلمنا أنه تم توجيه غالبية الحالات نحو القطاع الصحي بالرمشي نظرا لوجود حالات من الإصابة مستعصية دون تسجيل أي إصابات خطيرة، حسب ما أكدته مصادر محلية من الرمشي ل''البلاد'' بينما من المحتمل أن يرتفع عدد المصابين بأعراض الإسهال وحالات الإعياء والحمى إلى أكثر من الرقم المسجل لحد الساعة رغم مغادرة الكثير من المصابين للمصالح الإستشفائية بعد تلقيهم الإسعافات الضرورية والحقن الطبية. هذا وتنتظر مصالح مديرية الصحة لولاية تلمسان نتائج التحاليل الطبية بشأن طبيعة المرض الذي أصاب العديد من سكان بلدية سبع شيوخ في حين تطرح العديد من الأسئلة عن العجز المسجل في سرعة الكشف عن طبيعة مثل هذه الأمراض التي تظهر مؤخرا. وكانت ولاية تلمسان سجلت خلال السنة الماضية أكثر من 120إصابة بحمى التفيؤيد نتيجة تسربات المياه القذرة نحو شبكة الماء الشروب ببلدية بني مستار كما سبق أن تم تسجيل العديد من الإصابات بحمى البريسيلوز على مستوى جنوب الولاية خلال السداسي الأول من السن الجارية وتجاوزت الخمسين إصابة دون إجراءات وقائية استعجالية من قبل السلطات المعنية.