8 ملايين أمّي ينتظرون مشروع "المدارس النموجية" لمحو الأمية نظمت الملحقة الولائية لمحو الأمية أمس الأحد بدار الطلبة بولاية قسنطينة يوما تكوينيا لفائدة أساتذة محو الأمية ويأتي هذا اليوم التكويني في إطار الحملة التحسيسية التي أطلقها الديوان الوطني لمحو ألأمية و التي دامت حوالي 03 أشهر التي انطلقت في 11 أفريل و انتهت في منتصف جوان الحالي، قدمت فيها الجهة المنظمة إحصائيات حول نسبة انخفاض الأمية على المستوى الوطني، حيث سجلت الجزائر انخفاضا ملحوظا في الأمية بنسبة 14 بالمائة مقارنة مع السنة الماضية التي سجلت 22 بالمائة، احتلت الجزائر العاصمة المرتبة الأولى، تليها ولاية غرداية في المرتبة الثانية، ويأتي تفوق هذه الأخيرة نظرا لما تتوفر عليه من كتاتيب و مدارس قرآنية، لتحتل ولاية قسنطينة المرتبة الثالثة، حيث عرفت انخفاضا كبيرا في نسبة الأمية، ووصل عدد الأميين في ولاية قسنطينة إلى 107 آلاف أمي من كلا الجنسين ومن مختلف الأعمار و ذلك مقارنة مع السنة الماضية 2008 أين كان عدد الأميين يصل حدود 136 ألف أمّي على مستوى الولاية و 76 ألف أمّي في بلدية قسنطينة وحدها. ورغم الجهود التي تبذلها الجهات المعنية في ولاية قسنطينة إلا أنه تبقى بعض البلديات تفتقر إلى وسائل مكافحة هذه الظاهرة التي تجعل الجزائر في الصفوف الأخيرة من التقدم والتطور العلمي الحضاري، وفي هذا الإطار قامت الملحقة الولائية لمحو ألأمية بلقاءات عديدة مع مختلف الشرائح عبر بلديات الولاية، وحسب الإحصاءات المقدمة فإنه تم الاتصال بأكثر من 65 ألف عائلة، و500 جمعية وهيئة، وأسفرت هذه العملية عن تسجيل حوالي 2078 امرأة أمية، 30 إمرأة فقط مسجلة في مركز محو الأمية، تبقى كذلك بلدية بني حميدات التي عرفت تأخرا كبيرا في محاربة الظاهرة.. وقد سبق وأن نصبت في هذا المجال أربع لجان تنفيذية لمتابعة مشروع "قسنطينة بلا أمية" تحت إشراف الدكتور عبد الحميد شيبان رئيس المجلس الشعبي البلدي ومنتخبي المجلس بالتعاون مع شعبان لحيلح مدير الديوان الوطني لمحو الأمية وتعليم الكبار، وتم التوقيع عليه.