حنون تطلق النار على زياري وتؤكد عدم سكوتها عن التجاوزات في حق حزبها وفي اتهام موجه لرئيس المجلس الشعبي الوطني عبد العزيز زياري " دون ذكره بالإسم " قالت حنون أن هناك من استعمل ورقة عدم حضورنا لمراسيم أداء اليمين الدستورية لاستعمالها ضدنا والتهجم على الحزب ومناضليه، معتبرة عدم حضورها لهذه المراسيم بمثابة احتجاج على نتائج الانتخابات الرئاسية، معتبرة أن موقفها هذا حق مشروع "وليس من حق أي كان أن يعطينا دروسا في الوطنية "، كما جددت مرشحة رئاسيات أفريل 2009 تمسكها ونضالها من أجل السلم والمصالحة، مذكرة بحملة التوقيعات التي يقوم بها الحزب قصد رفعها لرئيس الجمهورية، ومن أبرز ما تتضمن لائحة التوقيعات تنظيم انتخابات نيابية مسبقة مؤكدة عدم تغيير موقف الحزب من هذا المطلب، وأثنت على نوابها في البرلمان الذين قالت في شأنهم أنهم قاموا بواجبهم كاملا خلال تدخلهم لمناقشة خطة الحكومة، وجاء تدخل حنون هذا خلال إشرافها على الذكرى التاسعة عشرة لتأسيس حزب العمال صباح يوم الخميس بالمكتبة البلدية بالحراش، وإلى ذلك قال النائب رمضان تعزيبت نائب رئيس الكتلة البرلمانية بالحزب أن التهجم على كتلة الحزب البرلمانية هو تهجم على الحزب نفسه، موضحا أن المجلس الدستوري أعطى الحزب 26 مقعدا وليس من حق أي كان سلبنا هذه الحقوق، مردفا بالقول إن ارادوا أن يأخذوا الخونة فلا مانع لدينا في إشارة إلى نواب الحزب الذين انشقوا عليه ،" لكن لن نسمح بالمساس بروح الحزب"، مذكرا أنه بفضل حزب العمال ونضال إثنتي عشرة سنة تم وقف استيراد الأدوية وصارت تصنع محليا في الوقت الذي كان يتهكم البعض على موقفنا في ما يخص هذه القضية، ونتيجة هذا النضال يقول تعزيبت أنه ستفتح قريبا سبعة مصانع لتصنيع الأدوية محليا وهذا ما سيفتح مناصب شغل جديدة ومداخيل جديدة ويقلص فاتورة الاستيراد. واستعرضت الأمينة العامة بهذه المناسبة مسيرة تسعة عشرة سنة من النضال في الحزب والأحداث الوطنية والدولية التي كان للحزب دور بارز فيها خاصة ما تعلق منها بالكفاح من أجل العمال والتنظيم النقابي وكذا الوقوف مع الشباب والسماع إلى انشغالاتهم، وبهذه المناسبة أيضا قدمت حنون وجوها شبابية جديدة كواجهة جديدة لحزبها في إشارة منها إلى اهتمام الحزب بعنصر الشباب ودمجه في القيادة لإعطاء روح ونشاط جديدين للنضال .