تنتظر الأمينة العامة لحزب العمال لويزة حنون، حصولها على القرار الذي أصدره رئيس المجلس الشعبي الوطني عبد العزيز زياري، والقاضي بصب أجور نواب حزب العمال بالبرلمان في حسابهم الشخصي، وليس في حساب الحزب، من أجل رفع دعوى قضائية أمام مجلس الدولة لإبطال ذلك القرار. وجددت لويزة حنون، اتهاماتها لعبد العزيز زياري، الذي ارتضى -حسب قول حنون-''التهجم الذي صاحب مداخلات نوابها خلال عرض مخطط عمل الحكومة''، وقالت خلال افتتاحها لأشغال اللجنة المركزية، أمس، بالمقر الوطني في الحراش ''هناك تهجم علينا وزياري لم يوقفهم والسكوت علامة الرضا''. وذكرت حنون ان ''الأزمة'' المشتعلة بينهما قد وصلت الى حد تطبيق المساومات من زياري في حق نوابها المتجلية في عدم صب تعويضات النواب في حساب الحزب ولكن ضخها في حسابهم الشخصي في شهر جوان المنصرم. وفي ذات السياق، قالت ''توجد محاولات لتقزيم حزب العمال وتحليل الكتل البرلمانية''، ومن زياري الى المجلس بشكل عام، كشفت حنون أن حزبها كان بصدد تجميد عضويته في هياكل البرلمان من نيابة الرئيس وعضوية ورئاسة اللجان، ولكن الحزب تراجع عن ذلك في آخر لحظة. وبدت حنون ''جد متخوفة'' من الصمت المخيم على الوضع العام في البلاد، الذي قالت بشأنه ''هناك صمت مطبق، فتح الباب للتأويلات...حركة في سلك الولاة، حزب جديد''، وأضافت ''كاين انقباض وقلق، وفي حالة عد وجود اتصال ووضوح في الرؤى تصبح هناك تأويلات مهدمة وهذا لا يساعد على الفرز''. وعرجت حنون في سياق حديثها عن الفرز، على مرحلة ما بعد الرئاسيات قائلة ''حتى من صوت على الرئيس طرحوا مسالة التغيير وباعتراف مدير حمله الانتخابية الذي يتطلع كذلك الى التغيير''، مذكرة باستمرار مسلل الحرافة غير المنتهي والتململ الاجتماعي، والعمليات الإرهابية التي استوقفتها قائلة ''العمليات الأخيرة تطرح تساؤلات حول الأمن''. كما سيكون المهرجان الثقافي الإفريقي رهانا حقيقيا للدولة من اجل إنجاحه من الناحية الأمنية، تقول حنون. واللافت في عرض حنون ''اللون الأبيض'' الذي وشحت به تقييمها للأوضاع بصفة عامة بفعل القراءات التي وصفتها ب ''الجريئة'' وتنتظر المزيد من الجرأة وبالخصوص في الناحية الاقتصادية المعلمنة من طرف المسؤول الأول عن قطاع المالية كريم جودي والخاصة بمسح ديون مؤسسات عمومية، ونفس الشيء عن التكوين المهني، وحتى لشكيب خليل فيما يخص قطاع المناجم. والغريب ان استحسانها هذه المرة قد مس ''أحد ألد أعدائها'' الوزير عبد الحميد تمار والذي قالت بشانه ''وكأن الملائكة قد جائت لتمسح على رأسه أفكاره السابقة''. وكعادة حنون لم تنس أن تثني على الرئيس بوتفليقة حيال مواقفه. أما النصيب الأكبر من الإطناب فقد كان من نصيب وزير الداخلية نور الدين يزيد زرهوني، ووصفت قراراته ''بالجريئة''. يذكر، أن حزب العمال قد نظم صبيحة أول أمس الخميس احتفالية بمناسبة الذكرى 19لتأسيسه، حيث أثنت حنون في كلمتها على الإنجازات المحققة من الحزب، وعرّجت على الفصول التاريخية التي مر بها، وأكدت أنه لم ''يكن أبدا صنيع مختبرات داخلية أو دولية''، وأشادت باستقلاليته الكاملة.