توقيف 25 مهاجرا سريا بينهم قاصران في سواحل عنابة وذكر المسؤول أن عناصر الفوج المذكور والمتراوحة أعمارهم بين 20 و39 سنة، يسكن 19 منهم بولاية عنابة، فيما ينحدر شابان من ولاية تبسة وآخران من سكيكدة وواحد يقطن بولاية أم البواقي والآخر بخنشلة. وكان "الحراڤة" الموقوفون قد انطلقوا في حدود الثالثة صباحا من شاطئ وادي بقرات بإقليم بلدية سرايدي، على متن مركبة تقليدية الصنع، قبل أن يسقطوا في يد القوات البحرية على بعد 6 أميال بحرية شمال رأس الحمراء بعنابة، حين لمحتهم الوحدة العائمة "الجريء" رقم 346 التي تكفلت بعملية المطاردة. وعلم أن المترشحين ال 25 للهجرة السرية قد اعترفوا في التحقيقات الأولية بأنهم دفعوا مبالغ مالية تراوحت بين 5 ملايين و 9 ملايين سنتيم لمنظمي الرحلة الذين يجهلون هوياتهم. ويحمل فوج البارحة الرقم 8 في سلسلة رحلات الهجرة غير الشرعية التي كانت سواحل عنابة مسرحا لها في أقل من شهر، حيث ضاعفت جماعات المتاجرة ب "البشر" من وتيرة نشاطاتها بمجرد استقرار أحوال الطقس، ويردد الشارع المحلي بولاية عنابة أخبارا مفادها نجاح ثلاثة أفواج مشكلة من 54 عنصرا في الوصول إلى جزيرة سردينيا الإيطالية بعدما انطلقوا نهاية الأسبوع الأخير من شاطئي سيدي سالم و"جوانوفيل". وقال متحدث باسم رابطة حقوق الإنسان، تحدثت إليه "الأمة العربية"، إن منظمته "تسجل باستغراب شديد الصمت المطبق من لدن السلطات المحلية التي تفضّل التفرج على مأساة المهاجرين السريين وهم يركبون قوارب الموت للهروب من الحڤرة والتهميش والإجراءات البيروقراطية التي لازالت تطبع تسيير شؤون الرعية"، وحمّل المصدر المسؤولين المحليين مسؤولية تواصل مسلسل "الحرڤة" باتجاه الضفة الشمالية للبحر الأبيض المتوسط، مشيرا إلى أن "اشتعال حمى ركوب البحر في الآونة الأخيرة، تزامن مع مباشرة سلطات ولاية عنابة حملة مداهمة بلا هوادة، استهدفت طرد مئات التجار الشباب من المساحات التجارية التي كانوا يشغلونها وسط المدينة بحجة محاربة التجارة الفوضوية"، ودعا محدثنا السلطات إلى "اعتماد حلول جذرية للظاهرة، تتمثّل أساسا في انتهاج الشفافية أثناء توزيع فرص العمل وخلق مناصب شغل دائمة تحتوي جحافل البطالين.