أكثر من 94 بالمئة من المساحات الخضراء بتبسة تفتقر للصيانة فحسب ما جاء في تقرير حول وضعية المساحات الخضراء بولاية تبسة صدر عن محافظة الغابات بالولاية ،فان هذه الاخيرة تعاني مشاكل عديدة بالولاية سببها عدم المتابعة وافتقارها للصيانة المستمرة ،حيث اسفرت عمليات الجرد الذي قامت به الجهات المعنية عن وجود 3مساحات خضراء يمكن ان نقول عنها جيدة بمساحة تصل نسبتها الى 0،70بالمئة من مجمل المساحات الخضراء التي تفوق مساحتها 1470000م مربع مقسمة على مساحات جيدة ومتوسطة ومتدهورة ،حيث تشكل هذه الاخيرة نسبة 94،7بالمئة من اجمالي المساحات الخضراء ،ويعود تدهورها الى المشاكل التي تتعرض لها خاصة بعد عملية انجازها مباشرة،حيث لا تلقى الاهتمام اللازم زيادة على قلة سقيها في فصل الصيف على خلفية ازمات المياه التي تتعرض لها الولاية بشكل مكثف خلال هذا الفصل ناهيك عن القمامة والحشرات التي تجدها ملاذا لها ،كل هذا الاهمال وحسب ما جاء في التقرير سببها الوحيد غياب سياسة واضحة في مجال انجاز وتسيير المساحات الخضراء ،حيث تسند عمليات الانجازفي غالب الى جهات مختلفة تدخلها الى جانب تدخلها الى جانب نشاطاتها التي تمارسها على غرار مديرية التعمير ،البيئةوالغابات اضافة الى سكان الاحياء في اطار المبادرات الفردية او الجماعية ،وهذا يدخل في اطار ما يسمى بالرعاية العشوائية لهذه المساحات الخضراء التي تتطلب سياسة محكمة،منظمة ورشيدة تدخل في عملية انجازها مديرية البناء والتعمير وعلى خلفية ما تتعرض له هذه المساحات يوميا من اهمال ولامبالاة ساهمت مؤخرا في الاهتمام بها وهذا في ظل اعادة تأهيل بعض الأحياء السكنية وتحسين الاطار المعيشي للسكان فقامت بمعالجة اكثر من 125الف م مربع على مستوى 35حي عبر 14 بلدية ،انحصرت أغلب الأشغال في غراسة اكثر من 8800 شجيرة وتهيئة أكثر من 54الف م من الأرصفة وطرح مساحة من التربة النباتية فاقت ال36الف مربع جاء في نهاية التقريرمجموعة من التوصيات وضعت للتحسيس باهمية المساحات الخضراء والدور الكبير الذي تلعبه في توفير الراحة والاستجمام للمواطن تمثلت أهمها في ضرورة انشاء فرق مختصة في صيانة المساحات الخضراء على مستوى كل بلدية مع خلق تربصات تكوينية لها والزامية ادراج المساحات الخضراء في جميع مشاريع البناء مستقبلا.