المواطن كثيرا ما يلقي اللوم على المسؤولين إذا ما تعلق الأمر بالمساحات و الحدائق التي تم غلقها أو تلك التي أصبحت في وضعية غير لائقة و بالمقابل تعتبر الجهات المعنية المواطن هو المسؤول الأول عن الضرر الذي لحق بها و أن عمليات غلق بعض الحدائق يأتي في الغالب كنتيجة لوضعية أفرزها مرتادوها بسبب بعض السلوكات المسيئة مدير البيئة و النظافة التابعة للقطاع الحضري لحي 5 جويلية اعتبر ان ما لحق بالمساحات الخضراء جاء نتيجة عدة عوامل منها ما تعلق بسلوك المواطن و منها ما ارتبط بالإمكانيات غير أنه و لتدارك الضرر الناتج عن السبب الثاني بإسناد المساحات الخضراء للمؤسسات المحلية منذ شهر جويلية الماضي للقيام بعملية تأهيلها في ظل عدم إمكانية تغطية كل المساحات الخضراء المتواجدة على مستوى الولاية بالطاقة البشرية و المادية المتوفرة حاليا، أين لا تتوفر البلدية على أكثر من 45 عونا يوجهون لأداء عدة مهام و 3 فقط لعملية صيانة الأشجار في انتظار الإعلان عن مناقصة وطنية بداية هذه السنة لإسناد الحصص المتبقية للمقاولات المختصة في المساحات الخضراء من جهة أخرى أشار نفس المتحدث إلى ما تم إنجازه لحد الآن فيما تعلق بعملية تأهيل المساحات الخضراء سواء منها الخارجية أو الحدائق الصغيرة بغرس الأشجار كمنطقتي دقسي 1 و دقسي 2 و حديقة سيدي راشد الممتدة على مساحة تفوق 49 متر مربع والتي أصبحت الآن عملية وحديقتين أخريين بحي سيدي مبروك إضافة إلى حديقة سوس الممتدة على مساحة أكثر من 53 متر مربع و الكائنة أسفل جسر سيدي مسيد و التي تنتظر تجهيزها باللوازم الضرورية والإنارة العمومية بعد عملية التنظيف التي خضعت لها في فترة قياسية بالموازاة مع إنجاز مساحة أخرى بمنطقة زواغي تشرف عليها بلدية قسنطينة نفسها و التي تجري الأشغال بها حاليا و تم تجهيز 65 % منها بالعشب الطبيعي• هذا ومهما كان حجم الإنجاز وإعادة تأهيل المساحات الخضراء بعاصمة الشرق يبقى الرهان الأكبر على مدى تواصل عملية صيانتها من جهة ومدى تحضر المواطن القسنطيني للحفاظ عليها من جهة أخرى•