156 رسالة مجهولة ضد مسؤولين متهمين بإنشاء مافيا للآبار بمعسكر وحسب النائب العام لدى مجلس قضاء معسكر، فإن التحقيقات الأولية كشفت عن وجود صراعات خفية بين تجار المياه وأصحاب الجرارات والصهاريج المتنقلة من جهة ومالكي الآبار ومن ورائهم المسؤولون المحليون، حيث أنه أمام ندرة مياه الشرب بالمنطقة عمد أصحاب الجرارات إلى الاستحواذ على الينابيع المائية لغرض المتاجرة بها، وهو أمر بقي صعب امتلاكه أمام وجود الآبار بين أيدي أطراف أخرى. وحسب النائب العام لدى مجلس قضاء معسكر، فإن التحقيقات كشفت كذلك على أن أغلبية الرسائل حررت من قبل عدد من أصحاب الجرارات والصهاريج، مضيفا بأن الآبار التي تضخ المياه حاليا لم تحفر حديثا وإنما تمت إعادة استغلالها لفائدة المواطنين. كما أن رخص الحفر والسلت لا تمنح إلا بقرار من الوالي الذي لا تنقض قراراته إلا بحكم من القضاء الإداري. وكان والي معسكر قد هدّد بالضرب بيد من حديد كل من حاول تضليل الإدارة باستعمال الرسائل المجهولة، حيث أكد خلال زيارته الأخيرة للمنطقة أنه لن يتخذ أي قرار قبل أن تقول العدالة كلمتها، بينما هدد مالكي الأراضي بتنظيم اعتصام أمام مقر وزارة الموارد المائية .