احتج أمس العشرات من ملاك صهاريج المياه المتنقلة أمام مقر ولاية الجلفة، مطالبين من السلطات المحلية على ضرورة التدخل وتحديد لهم آبار تمولهم بهذه المادة، مؤكدين أن الجهات المعنية وبعد إقدامها على غلق العديد من الآبار لم تراع حاجتهم لتتركهم لحال سبيلهم، وذلك بسبب الاشتباه بكون مياه الآبار هي منبع الإصابات بحمى التيفوئيد، مما جعلها تعمل على غلقها ومتابعة أصحابها، وقال المحتجون بأنهم لم يهضموا هذا القرار الذي أحالهم على البطالة دون وجه حق، وجعلهم يتيهون في المدينة بحثا عن الماء من أجل تزويد الزبائن. وكانت مدينة الجلفة وبسبب ندرة المياه الصالحة للشرب قد شهدت مؤخرا سلسلة من الاحتجاجات الكبيرة من خلال قطع الطرق وإضرام النيران في العجلات المطاطية بعد أن وصلت الأمور إلى حدود لم يعد معها الصبر ممكنا، وتؤكد مصادر محلية بأن الصهاريج المتنقلة كانت توفر التغطية المائية للعديد من هذه الأحياء السكنية، وأنه بعد إصدار قرارات غلق العديد من الآبار استفحلت أزمة التزود بالمياه بشكل كبير. للإشارة فإن أزمة الجلفة مع حمى التفوئيد التي يعتبر الماء المتهم الأول في ظهورها أجبرت السلطات المركزية على إيفاد لجنة وزارية مشتركة عالية المستوى بقيادة الداخلية من أجل معاينة الوضع والوقوف على الحالات المسجلة التي وصل في حينها إلى 17 إصابة، والتي أكدت على ضرورة غلق الآبار المحفورة بطرق غير قانونية وكذا متابعة أصحاب الصهاريج وتقنين تحركاتهم داخل المدينة. صادق.ش