الجيش الصيني يقترف جريمة في حق "الأيغور" ويبلغ عدد سكان "الإيغور" نحو 25 مليون نسمة بحسب مصادر في إقليم تركستان في حين تزعم الأرقام الرسمية الصينية أن عدد الإيجور المسلمين لا يزيد على ثمانية ملايين نسمة، وهم يتكلمون لغة محلية تركمانية ويخطون كتاباتهم بالعربية وكانوا يشكلون 90% من سكان المنطقة، إلا أن هجرة الأقلية الصينية الشيوعية "هان" قوضت هذه الأغلبية المسلمة. ويرى المحللون السياسيون أنه منذ استيلاء الصين على إقليم تركستان عام 1949م، تضاعف عدد أقلية هان الشيوعية الصينية في الإقليم، ليصبحوا بعد ذلك يسيطرون على كل الوظائف الرئيسة وعلى النشاط السياسي، حيث تفرض الصين على أقلية الإيغور المسلمة في الغرب الأقصى من البلاد حالة من العزلة، فضلا عن تقييد ممارستهم للشعائر الدينية، لا سيما بعد تصاعد الأحداث الخطيرة لليوم الثالث على التوالى في إقليم سينجيانج (تركستان الشرقية) التي أسفرت عن قتل 156 شخصا على الأقل وإصابة أكثر من ألف آخرين بجروح، الأمر الذي دفع بمنظمة المؤتمر الإسلامي إلى اتخاذ خطوات ملموسة لوقف المجازر والاعتداءات التى ارتكبت من قبل الشرطة والجيش الصيني بحق مسلمي الايغور في الإقليم. وتتعرض تركستان لحملة شرسة من طرف السلطات الصينية، تستهدف حسب ما يراه المراقبون إلى تغيير التركيبة الديموغرافية للسكان، من خلال تشجيع هجرة "الهان" البوذية على استيطان هذه المناطق؛ حيث يهيمنون على الاقتصاد والحكومات المحلية، فضلا عن أن العدد الساحق من العمال في حقول النفط المشروعات هم من الصينيين وليسوا من الإيجور. إذ جاءت هذه الأحداث على خلفية اعتقال 1434 شخصا، بعد مطالبة الايغور الحكومة الصينية باتخاذ إجراءات حاسمة في أعقاب مقتل اثنين منهم على الأقل وإصابة العشرات الشهر الماضي على أيدي أشخاص من عرقية "الهان" الصينية في مصنع قرب شنغهاي جنوب الصين، ليرد الجيش الصيني بمجازر فظيعة في حق الأقلية المسلمة أثناء التظاهرات التي قامت بها للمطالبة بالمساواة، مما دفع بمنظمات حقوقية إلى دعوة الصين عن الكف عن ارتكاب المجازر في حق الإيجور، خاصة بعد استعانة السلطات الصينية بحشود من "الهان" لمهاجمة الأقلية المسلمة، مستخدمين عبارات عنصرية وتحريضية، مما أدى إلى تخريب وتحطيم أملاك تعود للأيغور، وهو الأمر الذي يعتبره المحللون السياسيون بمثابة فرض عزلة تامة على هذه الأقلية المسلمة.